نظم الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعدد من نشطاء المجتمع المدني صباح اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية امام مقر الادارة الجهوية للصحة على خلفية وفاة 12 رضيعا بمستشفى الرابطة والدعوة لتحسين القطاع الصحي بالجهة من حيث التجهيزات والاطار الطبي.
واوضح رئيس فرع الرابطة بقبلي الطاهر الطاهري لمراسل (وات) ان هذا التحرك الاحتجاجي “يعبر عن التنديد بالجريمة البشعة التي طالت الاطفال الرضع”، واشار الى “الهجمة الشرسة التي يتعرض لها قطاع الصحة العمومية والتي ترمي الى تدمير القطاع خاصة في ظل تراكم المشاكل وتتابعها انطلاقا من اشكالية البنج الفاسد ثم الدم الملوث لتصل الى اللوالب القلبية المنتهية الصلوحية ثم انعدام الدواء بالمؤسسات الصحية والصيدليات لتطال مؤخرا الاطفال الرضع”، وفق قوله.
واضاف ان “اشكاليات القطاع الصحي تظهر باكثر حدة بالجهة خاصة من حيث ارتفاع عدد وفيات الهدج (الاطفال حيثي الولادة) والنساء اثناء عمليات الولادة، الى جانب عدم وجود طبيب مباشر بقسم التوليد فضلا عن النقص في التجهيزات وفي اطباء الاختصاص”، وطالب “باحداث مستشفى لطب الاطفال يخص اقليم ولايات الجنوب يكون مركزه بولاية قبلي نظرا لموقعها الجغرافي الذي يتوسط هذه الولايات، بالاضافة الى اعادة فتح باب الانتدابات لسد الشغورات في المؤسسات الصحية من حيث الاطارات الطبية وشبه الطبية”.
وتم عقب هذه الوقفة الاحتجاجية تقديم بيان للمدير الجهوي للصحة يعبر عن موقف الرابطة من حادثة وفاة الاطفال الرضع ويؤكد على المطالب التي يرفعها نشطاء المجتمع المدني “لتطوير القطاع الصحي بهذه وتجاوز ما يعترضه من اشكاليات سواء تعلقت بالاطار البشري او بالبنية التحتية”.