أفادت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في بلاغ اليوم الثلاثاء، انه تم الاستعانة بقسم الطب النفسي للأطفال بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر صفاقس لإجراء المرافقة والمتابعة النفسية اللازمة بالعيادة الخارجية للاطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية من قبل معلم بإحدى المؤسسات التربوية بالجهة.
كما تم تكليف الاخصائية النفسية بالمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 2 بمواصلة اجراء المرافقة والمتابعة النفسية لكل الاطفال، وذلك بناء على الإشعار الوارد على مكتب مندوب حماية الطفولة بصفاقس بشان تعرض عدد من الأطفال إلى التحرش الجنسي من قبل معلم بإحدى المؤسسات التربوية بالجهة.
وتبعا للإذن القضائي الصادر عن قاضي الأسرة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 بشان التحري والبحث في موضوع الإشعار، تولى المكتب الجهوي لحماية الطفولة القيام بعديد الاجراءات منها التنسيق مع وكيل الجمهورية وقاضي الأسرة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس2 والمصالح الأمنية بالجهة والمندوب الجهوي للتربية بصـــفاقس 2
وقام مكتب مندوب حماية الطفولة بصفاقس بزيارة ميدانية للمؤسسة التربوية رفقة الأخصائية النفسية التابعة للمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2، حيث
تبين بعد سماع الأطفال والتنسيق مع المصالح الأمنية بأن العدد الجملي للضحايا الذين تعرضوا لاعتداء بفعل الفاحشة والتحرش اللجنسي والاغتصاب،
قد بلغ 20 طفلا إلى غاية تاريخ 11 مارس 2019
وتعهد وكيل الجمهورية صفاقس 2 بناء على ذلك بالأطفال الضحايا وأذن بفتح بحث تحقيقي، وتم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق المظنون فيه من قبل السيد قاضي التحقيق المتعهد بالموضوع منذ تاريخ 8 مارس 2019
وأشار البلاغ ان الموضوع لا يزال محل متابعة واهتمام من قبل مكتب مندوب حماية الطفولة بصفاقس.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ومساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بها، القاضي مراد التركي، أفاد في تصريح اليوم الثلاثاء لـ(وات)، أن عدد التلاميذ المتضررين من هذه الاعتداءات وصل إلى حدود 20 تلميذا وتلميذة (17 من الإناث و3 من الذكور) وهو عدد مرشح للارتفاع مع تقدم الأبحاث في هذه القضية.
وكانت الأبحاث الأولية في الموضوع كشفت عن تعرض مجموعة من التلاميذ بإحدى المدارس الابتدائية بصفاقس إلى الاعتداء بفعل الفاحشة والتحرش الجنسي من طرف معلمهم، علما وأن وليّا تقدم صحبة ابنته التي تزاول دراستها بنفس المدرسة بشكاية في نفس الموضوع وتم على أساسها فتح بحث تحقيقي ثان ضده.
أما البحث التحقيقي الأول فقد تم فتحه بعد أن أشعر مندوب حماية الطفولة بصفاقس وكيل الجمهورية بالإشعار الذي ورد عليه ومفاده وجود شبهة اعتداءات جنسية بإحدى المدارس الابتدائية، والذي أحاله بدوره على الفرقة المختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة صفاقس الجنوبية، وفق القاضي مراد التركي.