وقع معهد الدراسات السياسية بالجامعة الأوروبية بتونس، أمس الجمعة، اتفاقية شراكة مع المدرسة الوطنية للادارة العمومية بكندا، تقضي باطلاق ماجستير تونسي كندي في اختصاص الادارة العمومية والحوكمة في العلاقات الدولية.
ويهدف هذا الماجستير، حسب الاتفاقية، الى تكوين جيل جديد من الكفاءات في مجال الحوكمة يواكب المعايير الدولية وذلك من خلال توفير الآدوات العلمية للتقييم وارساء اسس حوكمة تعتمد على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأكد رئيس معهد الدراسات الأوروبية بتونس، عبد الرؤوف الطبربي، في تصريح ل-(وات)، أن هذه الشراكة تكتسي أهمية بالغة باعتبار ما قدمته المدرسة الكندية من انجازات في مجال تكوين الاطارات الادارية العمومية التي تسير السياسات العمومية في كندا، مشيرا، الى أن برنامج التعاون يفتح آفاقا واسعة أمام الطلبة في تلقي تكوين متعدد الاختصاصات في مجال تسيير المؤسسات العمومية و ادارة الشأن السياسي فضلا عن الحوكمة والعلاقات الدولية.
من جانبه، أفاد المدير العام للعلاقات الدولية بالمدرسة الوطنية للادارة العمومية بكندا، سيمون شابوت، أن الطلبة المسجلين بهذا البرنامج الذي سيمكن من الحصول على شهائد مزدوجة، سيتابعون السنة الأولى من دراستهم في تونس ثم سينتقلون الى كندا (الكباك) لاتمام السنة الثانية، مشددا، على أن هذه الشراكة تركز مسارا موحدا بتجميع جهود الماجستير في التصرف بالمدرسة الوطنية للادارة العمومية بكندا.
واعتبر سفير كندا بتونس كارول ماكوين لدى حضوره موكب توقيع الاتفاقية، أن هذه الشراكة بين تونس وكندا في مجال التعليم ستكون مثمرة للبلدين، خصوصا وأنها ترتكز على تبادل المعارف والطلبة والمدرسين، مؤكدا أن المؤسسات الجامعية في كندا وتونس ترتبطان بأكثر من 60 اتفاقية للتعاون في وقت بلغ فيه عدد الطلبة التونسيين في الجامعات الكندية حوالي 2000 طالب.