– قال الأمين العام لحزب التيار الشعبي، زهير حمدي، لدى إشرافه صباح اليوم الأحد، على المؤتمر الأول للحزب بمدنين، إن التيار سيدخل الإنتخابات المقبلة ضمن تحالف الجبهة الشعبية التي سيكون لها مرشح للإنتخابات الرئاسية، سيتم الإعلان عنه في الأسبوع المقبل.
واعتبر حمدي أن “المناخ الإنتخابي في الوقت الحاضر غير سليم، في ظل هيمنة الأحزاب الحاكمة على الإدارة ومحاولة توظيفها بكل إمكانياتها ومواردها والمال السياسي الفاسد وهو ما يتطلب ممارسة كل أشكال الضغط من أجل تحسين هذا المناخ”، مضيفا أنه لا يمكن التوجه نحو الإنتخابات، دون توفر شروط وكشف حقيقة الإغتيالات السياسية”.
وأشار إلى أن الشعب التونسي “مطالب بأن يأخذ قراره بنفسه وأن يعمل على تغيير ميزان القوى لمصلحته وأن يغيّر المناخ الإنتخابي وأن يتّعظ من الإنتخابات السابقة وينخرط في المسار الإنتخابي ولا يفسح المجال أمام القوى الرجعية وأن ينحاز وراء القوى التي تعبّر عن طموحاته وأهداف وقيم الثورة التونسية”.
ولاحظ الأمين العام لحزب التيار الشعبي أن تونس “في أسوء مراحلها وأن وضعها لا يمكن توصيفه اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وإداريا وأمنيا”، مشيرا إلى أن البلاد سقطت أو تكاد تسقط في أيدي قوى من الداخل هي لوبيات الفساد وفي الخارج تعمل تحت مشعل الإستعمار، ما جعل قراراتها في تبعية وحكامها يحكمون خارج إطار إرادتهم ولا يتبعون حلولا تنبع من إرادة الشعب واحتياجاته”.
ومن جهتها قالت مباركة البراهمي، عضو البرلمان عن الجبهة الشعبية لدى حضورها أشغال مؤتمر التيار الشعبي، أن الجبهة ستقدم مرشحا لها للإنتخابات الرئاسية، سيكون مبدئيا حمة الهمامي، رغم أن الجبهة الشعبية لم تجتمع بعد للحسم في هذا القرار”.
وجددت البراهمي ضرورة كشف حقيقة الإغتيالات وفتح ملفات كثيرة في علاقة بالإرهاب، معتبرة أن “القضاء لم يتعاط، بما عنده من ملفات ووثائق، بالجدية اللازمة مع تلك الملفات”. وأضافت أن كشف الحقيقة والتفاعل الإيجابي للقضاء لن يغير شيئا في حياتها وإنما سيؤثر في مستقبل البلاد.
وعلى صعيد آخر تم خلال الإجتماع، الإستماع إلى مداخلة حول “التحولات الجيوسياسية في ليبيا ومحيطها” قدّمها الأستاذ الجامعي والباحث في الشأن الليبي وخبير في المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، رافع الطبيب.