قال رئيس كتلة الجبهة الشعبية بالبرلمان أحمد الصديق، إن الكتلة ستقاطع أشغال مجلس نواب الشعب وخاصة الجلسات العامة، إذا لم يحضر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى جلسة الحوار بالبرلمان التي دعي إليها إثر فاجعة “وفاة 15 رضيعا بمستشفى الرابطة بالعاصمة”.
وأضاف الصديق، في تصريح ل (وات) اليوم الاثنين، إن “رئيس الحكومة يستهتر بمجلس نواب الشعب وبمؤسسات الدولة، ويطلق يد جهازه الإعلامي ليشوه صورة منتقديه ومعارضيه وخاصة كل من طالبوا بحضوره أمام البرلمان لمساءلته حول فاجعة الرابطة، والوضعية الكارثية لمؤسسات الصحة العمومية”.
يذكر أن النّائب غازي الشّواشي، عضو مكتب البرلمان عن الكتلة الدّيمقراطية، كان قد صرح ل(وات) بأنّ “رئاسة الحكومة لم تجب على المراسلة الموجهة لها من مجلس نواب الشّعب، بخصوص عقد جلسة حوار مع الحكومة، على خلفية “فاجعة وفاة 15 رضيعا” بمستشفى وسيلة بورقيبة (الرابطة) بالعاصمة، مؤكدا أن الكتلة الديمقراطية ستقاطع أشغال اللجان والجلسات العامة بالبرلمان إلى حين استجابة رئيس الحكومة لطلب مكتب البرلمان”.
وقال الشواشي “إذا رفض رئيس الحكومة المجيء إلى البرلمان، فإنّ الكتلة الدّيمقراطية قرّرت مقاطعة العمل في اللّجان وفي الجلسات العامة وتعطيل عمل البرلمان، إلى أن يستجيب إلى العمل بمقتضيات الدّستور و النّظام الداخلي للبرلمان”، معتبرا أن الشاهد يتهرّب من مواجهة النّواب ولا يريد أن تتمّ مناقشته بخصوص الإجراءات التّي يتخذها حيال الأزمة الاقتصادية و الإجتماعية التّي تعيشها البلاد.
يُشار الى أن الفصل 147 من النّظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، ينص على أنّ البرلمان يخصّص جلسة للحوار مع أعضاء الحكومة حول التّوجهات العامة والسّياسات القطاعية، مرّة كل شهر وكلما دعت الحاجة، بطلب من المكتب أو بأغلبية أعضاء المجلس.