صحراء ولاية قبلي وجهة مميزة للمولعين بالرياضات الميكانيكية خلال هذه الفترة من السنة

تشهد المناطق الصحراوية لولاية قبلي خلال هذه الفترة من السنة، تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية السياحية التي تتوغل في العمق الصحراوي خاصة من قبل المولعين بالرياضات الميكانيكية ورياضات التحدي ومن ابرزها الدورة العاشرة لرالي “1000 دون” الذي انطلق صباح اليوم الثلاثاء من مدينة دوز بمشاركة 11 سيارة من طرازات قديمة.

وسيجوب المتسابقون المسالك الصحراوية والجبلية بمناطق تنبايين وحويضات الرشاد والزميلة والعرق الكبير وصولا الى قصر غيلان ثم مطماطة وتطاوين ليكون الاختتام بمنطقة الحمامات وفق ما اكده منظم هذا الرالي ( قيس الشايبي) لمراسل “وات” بالجهة.
واوضح المصدر ذاته ان هذا الرالي كان يشهد سابقا مشاركة اكثر من 30 سيارة ثم تراجع العدد بعد الثورة لتنقطع التظاهرة طيلة السنوات الاخيرة ثم تعود مجددا هذه السنة للانتظام بتونس بمشاركة 11 سيارة وذلك بفضل المجهودات التي بذلتها وزارة السياحة والقائمين على تنظيم هذا الرالي. ونامل ان تشهد السنة المقبلة عودة الرالي لعادته بمشاركة عدد اكبر من السيارات مضيفا ان هذه التظاهرة التي تعتمد على الكثير من التحدي والمغامرة تلاقي استحسانا كبيرا من المشاركين.

وبين ان العودة لتنظيم الرالي تمثل رسالة الى المولعين بالرياضات الميكانيكية تؤكد من خلالها ان تونس تنعم بالامن والاستقرار والقدرة على احتضان التظاهرات الكبرى في العمق الصحراوي الذي يمثل فضاء طبيعيا مميزا لمثل هذه التظاهرات.

ومن ناحيته عبر منظم الرالي الفرنسي جون ليك فرننداز عن سعادته بالعودة لتنظيم هذا الرالي الذي انطلق سنة 2008 والذي يعتمد على نوعيات قديمة من السيارات تطوع لدخول الصحراء لمدة 5 ايام مع التخييم بالمناطق التي سيتم زيارتها للتاكيد على جمالية السياحة في المدن الداخلية للبلاد التونسية.

وبدوره اوضح المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم لمراسل وات ان ولاية قبلي وخاصة منطقة دوز تبقى من الوجهات المميزة لمنظمي الراليات حيث استرجعت هذه المنطقة منذ السنة الفارطة الصدارة في تنظيم السباقات الميكانيكية مثمنا النجاحات الامنية والاشعاع الاعلامي الذي ساهم في عودة السباقات الدولية التي لها صداها الهام عالميا وعبر عن امله في ان تعود تونس لاحتضان السباقات الكبرى على غرار رالي داكار ورالي تونس الدولي نظرا لمكانة مثل هذه التظاهرات على المستويين السياحي والاقتصادي واسهامها في مزيد الترويج للوجهة التونسية مشيرا الى ان منطقة قصر غيلان على بعد حوالي 150 كلم بالعمق الصحراوي جنوبي مدينة دوز ستشهد صباح اليوم انطلاقة “رالي صحرون” في نسخته السابعة التي تمتد الى غاية 25 مارس الجاري وذلك بمشاركة 41 متسابقا مجريا على متن 17 سيارة رباعية الدفع و9 دراجات نارية يزورون مناطق الزميلة وحويضات الرشاد وتنبايين.