أعلن مؤسس حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي اليوم الثلاثاء، أن حزبه سيخوض مؤتمره التاسيسي المقرر عقده أيام 22 و23 و24 مارس الجاري ضمن ائتلاف أحزاب الوحدة الشعبية، والعمل الوطني الديمقراطي، والثوابت، وعدد من المستقلين.
وقال خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة ” المؤتمر التأسيسي للحركة هو مرحلة تهدف لمزيد توسيع الحزب ، وتحقيق تقارب يقوم على التنوع الفكري والسياسي وحتى الاديولوجي”، مؤكدا أن المرحلة التي تعيشها تونس اليوم تعد من أخطر المراحل وتتطلب قوة قادرة على احداث التوازن بالبلاد.
وأضاف أن الحركة تعمل من خلال مؤتمرها على لم شمل التشتت الحاصل بين عدد من القوى التقدمية وتوحيد العائلة الوطنية، لتكون قطبا ناجحا، قادرا على خوض المحطات الانتخابية القادمة كجبهة وطنية ديمقراطية واجتماعية، قائلا ” إن الوحدة التى يسعى الحزب الى تشكيلها أصبحت حقيقة ملزمة”.
وأشار الى أنه سيتم خلال المؤتمر الذى ستترأسه بسمة الخلفاوي بلعيد، المصادقة على برنامج واضح المعالم يكون الية تلتزم من خلالها الحركة باتجاهها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ليتمكن المتابعون للشان العام من مراقبتها ومحاسبتها، وفق قوله.
كما أكد البريكي أن الحركة ستشارك في الانتخابات التشريعية القادمة بمختلف الدوائر وسيكون لها موقفا في الانتخابات الرئاسية، مجددا الدعوة التي توجهت بها حركة الشعب والمتمثلة في البحث عن شخصية توافقية داخل العائلة اليسارية تكون جامعة ولديها تصور وتوجه، وقادرة على تحقيق التوازن، حسب تعبيره.
واعتبر من جهة أخرى أن الانتخابات القادمة لن تكون نزيهة وشفافة ومحايدة ما لم يتم الكشف عن حقيقة ما يعرف بالجهاز السري والاطراف المتورطة في الاغتيالات السياسية وتسفير الشباب الى بؤر الارهاب.
كما حث مختلف القوى التقدمية للتوجه لانقاذ البلاد من الانزلاقات الخطيرة التي تتميز باحتداد الصراع بين مختلف أجنحة السلطة على حساب الاستحقاقات الوطنية العاجلة وتوظيف الحكم في بناء الاحزاب السياسية وتوظيف الدين في الشان السياسي والتضييق على الحريات، وفق تعبيره.