أكد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد يدعم “الوحدة الوطنية” إذا كانت مبنية على قناعات وثوابت هدفها الرئيسي انقاذ الاقتصاد الوطني وتحسين حياة المواطن.
وفي هذا الخصوص قال الطبوبي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، بمناسبة حضوره موكب الاحتفال بالذكرى 63 لعيد الاستقلال بقصر قرطاج، “إذا طرح التفكير اليوم في وحدة وطنية على أساس قناعات وثوابت هدفها الرئيسي انقاذ الاقتصاد الوطني، فإن اتحاد الشغل سيكون قوة خير ودعم للتقدم بالبلاد وتحسين حياة المواطن وتكريس المبادئ التي قامت من أجلها الثورة وضحى من أجلها الشباب”.
ويشار في هذا الخصوص إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي كان دعا الطبقة السياسية، في خطابه اليوم بمناسبة ذكرى الاستقلال، إلى تجاوز خلافاتها وخلفياتها الفكرية والإيديولوجية وإيجاد أرضية توافقية للحسم في القضايا المصيرية التى تعيش على وقعها البلاد اليوم، مشددا على أن تونس لا يمكن أن تواصل مسيرتها إلا بالوحدة الوطنية بين جميع مكوناتها.
وأضاف أمين عام اتحاد الشغل قوله إن “الاتحاد مؤسسة لا تستهدف أي شخص أو أي طرف، وانشغالنا الوحيد ينصب على أهمية المؤشرات الاقتصادية الحقيقية التي تقدمها الدولة نظرا إلى أن تبعاتها ستثقل كاهل الشعب التونسي”، مبينا أن “العبرة ليست في تنميق الصورة وإنما في النتائج والخدمات المسداة إلى المواطنين”، وفق تعبيره.
وفي تعقيبه على ما أثاره رئيس الجمهورية في خطاب الذكرى 63 لعيد الاستقلال حول تراجع إنتاج الفسفاط، قال الطبوبي “إن رئيس الجمهورية يعلم جيدا أن عمال شركة فسفاط قفصة لم يقوموا بأي إضراب بعد الثورة ولم يقع قطع الإنتاج ولا مرة واحدة، وأن التعطيلات التي حصلت في الإنتاج كانت بسبب احتجاجات وتحركات اجتماعية خارج الشركة تطالب بالتنمية ومكافحة التلوث والاهتمام بالبيئة”، معتبرا أن المشكل في قفصة تنموي بالأساس.
أما بخصوص طبيعة مشاركة اتحاد الشغل في الانتخابات، أوضح نور الدين الطبوبي أن الاتحاد معني بالانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أنه كون مراقبين وملاحظين ويقوم بتحفيز الناخبين على التسجيل والإقبال على الانتخاب.
ولم ينف الطبوبي إمكانية مشاركة الاتحاد في هذه الانتخابات، وقال في هذا الشأن “لكل حادث حديث”.