تعرّض الاعلامي سمير الوافي أمس الاربعاء 20 مارس 2019 الى حادث مرور تعرّض على اثره لاصابات طفيفة.
وقد نشر الوافي تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تحدّث من خلالها على المعاناة النفسيّة التي عاشها وعلى مدى هوس التونسيين بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصّة وأن الشخص الذي تسبب بالحادث عمد الى تصويره قبل مساعدته.
وفي ما يلي نص التدوينة: ”
تعرضت منذ قليل الى حادث مرعب بسبب سائق مجنون ومتهور…الحمد لله على اللطف…لكن الغريب أن الرجل الذي تسبب في الحادث عندما هرع نحوي لمساعدتي وأنا في حالة نفسية سيئة…توقف فجأة حين عرفني وشغل هاتفه وبدأ بتصويري فيديو قبل مساعدتي وأنا مصدوم وباهت…كان ذلك تصرفا فظيعا وتعيسا…ورغم المساعدة والتعاطف فانه كلما إقترب منا أحد يشرع أغلبهم في التصوير وأنا في حالة لا تتحمل ذلك…قبل التنقل الى مصحة للتأكد من سلامتي…إنه جنون الفايسبوك وهيستيريا الهواتف الذي حول مآسي الناس إلى فرجة باردة وعادية ومثيرة…نصور البراكاجات والحوادث والكوارث وكل شيء…نصور ونشاهد أكثر مما نحس ونشعر…دموع الناس…دماء الناس…آلام الناس…تحولت الى مادة فرجوية مثيرة…حتى نكاد نتعود…
المهم أحاول بهذا الكلام أن أسبق نزول أي فيديو يخصني…تجنبا لأي تضليل أو تهويل…رغم أنني طلبت منهم بكل لطف وأنا في حالة نفسية تعيسة عدم تنزيل ما صوروه…أنا لاباس والحمد لله على اللطف وما رضاء الله الا برضاء الوالدين…!”