أغلقت الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين مدينة جندوبة ومفترق بلاّريجيا من معتمدية جندوبة الشمالية، بسبب فيضان “وادي بجر”، فيما تواصل فرق الحماية المدنيّة وبقيّة الأطراف الممثلة للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، تصريف مياه أمطار طالت عدد من الأحياء الشعبيّة في كل من مدينة غار الدماء وجندوبة وبوسالم، فضلا عن حي الرياض بالمدينة، وفق ما أكّده مقرر اللجنة، منير الريابي، لمراسل (وات) بالجهة.
وتسبّبت مياه الأمطار كذلك في تعطل حركة المرور بعدد من الطرق الفرعية، من بينها الطريق الرابطة بين منطقة “الزوبية” ومنطقة “شمتو” عبر طريق “أولاد مناع”، والطريق الرابطة بين مدينة غار الدماء وبلدية “القلعة فرقصان”، بسبب فيضان وادي “الرغاي”، أحد أهم مغذيات وادي مجردة، وكذلك الشأن بالنسبة للطريق الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 75 بمعتمدية بوسالم ومنطقة بدرونة سيدي إسماعيل، بسبب انفجار إحدى القنوات التابعة للمركب الفلاحي “بدرونة” بالمنطقة السقوية من معتمدية بوسالم، والتّي غمرت مياهها مزروعات المركب وعدد من مزروعات الفلاحين المجاورين قبل أن تتسبب في غلق الطريق.
من جهة أخرى، أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالنيابة، محمد العوادي، أنه يجري العمل على قطع الماء على الجزء الذي يغذي القناة التي انفجرت صباح اليوم الخميس، بالمنطقة السقوية “بدرونة سيدي إسماعيل”، لافتا إلى أن عدد كبير من الأراضي الزراعية غمرتها مياه الأمطار، التي بلغت أرقاما قياسية، حيث ناهزت بمعتمدية غار الدماء، إلى حدود صباح اليوم الخميس، 85 مليم و76 مليم بعين دراهم 76، في حين فاقت في معتمدية بوسالم 62 مليمتر، وبلغت في معتمدية جندوبة 38 ميلمتر.
وأشار المصدر نفسه، الى أن تواصل نزول الأمطار، إلى غاية السبت القادم قد يعزز ركود المياه في المناطق الزراعية، مستبعدا، في المقابل، أن تلحق بها أضرارا، لاسيما وأن أودية الجهة، وفي مقدمتها وادي مجردة منسوبها في أدنى مستوياته، باستثناء وادي “الرغاي” ووادي “بجر”.
من جانبهم، عاب عدد من الفلاّحين على السّلط المحليّة والجهويّة عدم جهر خنادق الطرقات والمسالك الفلاحية، ما أدى إلى ركود المياه في تلك الخنادق وفيضانها على المناطق الزّراعية المجاورة في كلّ المناطق المنبسطة والتي تمثّل فيها المنطقة السقويّة الحجم والمساحة الأكبر(40 ألف هكتار).
وطالب الفلاحون، في هذا الصدد، مندوبيّة الفلاحة والإدارة الجهوية للتجهيز، بضرورة العمل على جهر هذه الخنادق، لدرء الفيضانات على المناطق الزراعية من جهة، وضمان تخزين تلك المياه، من جهة أخرى، من خلال تأمين وصولها إلى نهر مجردة ومغذياته، على غرار وادي “بجر” و “الرغاي” ووادي “الصوفي” والوادي “الكبير”… وغيرها من الوديان والمجاري المغذية لهذا النهر، الذي يصب في سدّ “كساب”، أكبر السدود التونسية.
الوسومأخبار تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم جندوبة فيضان أودية