عبر حزب التيار الشعبي عن تمسكه بالجبهة الشعبية كخيار لقيادة المشروع الوطني التحرري كما فوض لأمينه العام (زهير حمدي) التنسيق صلب مجلس الأمناء لتذليل الصعوبات من أجل وحدة الجبهة الشعبية ونجاحها في الاستحقاق الانتخابي القادم.
وأوضح، في بيان أصدره اليوم عقب انعقاد لجنته المركزية في دورتها 14 أنه تمت بلورة رؤية تقوم على مبدأ التضامن بين كافة مكونات الجبهة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة مشيرا إلى أن التيار الشعبي سيقدم رؤية متكاملة لصلاحيات رئيس الجمهورية في علاقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع لمرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي للانتخابات الرئاسية 2019.
ودعا المواطنات والمواطنين إلى الإقبال بكثافة على التسجيل في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مطالبا الهيئة المستقلة للانتخابات بفتح باب التسجيل لأطول فترة ممكنة وتكثيف الحملات التحسيسية وتسهيل عملية التسجيل والعمل على توفير المناخ الانتخابي السليم من حياد للإدارة والإعلام وتنظيم مراكز سبر الآراء وتحييد المركز الوطني للإعلامية ووقف تدفق المال السياسي على الأحزاب.
أما بخصوص انعقاد القمة العربية في تونس أيام 30-31 مارس الجاري فقد اعتبر أنها تعقد في ظروف بالغة التعقيد على المستوى العربي والدولي لافتا الانتباه إلى “ضغط الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وكل دوائر الهيمنة على الأنظمة الرجعية العربية من أجل تنفيذ صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية إلى جانب إدامة استنزاف سوريا وليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية.
وحذرفي هذا الصدد السلطات التونسية من أن يحول الحكام العرب تونس إلى منصة للتآمر على القضايا العربية والإنسانية والعدوان على الشعوب داعيا القوى الوطنية إلى تكثيف الاحتجاجات والفعاليات المناهضة للتطبيع .
كما عبر الحزب عن إدانته لقرار رئيس الإدارة الأمريكية “دونالد ترامب” والقاضي بالاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي المحتل داعية الجماهير الشعبية وقواها الوطنية في الأراضي العربية المحتلة إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها كخيار استراتيجي للتحرير وتحقيق النصر باعتبار أن الجولان عربي سوري.
يذكر أن اللجنة المركزية للتيار الشعبي انعقدت في دورتها 14 يومي 23-24 مارس 2019 بمدينة الحمامات وخصصت وفق البيان لمناقشة الأوضاع العامة بالبلاد واستعدادات الحزب والجبهة الشعبية للاستحقاقات الانتخابية القادمة.