قال الاتحاد العام التونسي للشغل إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار الجولان السوري “جزء من دولة الاحتلال الصهيوني الغاصب” استهتارا بحقّ وكرامة الأمّة العربية “خاصّة بعد فشل الحرب الإمبريالية والرجعية على سوريا التي جنّدوا لها عشرات الآلاف من المرتزقة والتكفريين بغاية تمزيق وحدة نسيجها الاجتماعي وتقسيم أراضيها خدمة لأمن الكيان الصهيوني”.
وطالب في بيان له اليوم الأربعاء الحكومة التونسية بالتنديد الصريح بهذا القرار الامريكي الذي وصفه بـ”الجائر المتعارض مع حقائق التاريخ والجغرافيا والشرعية”، محملا إياها مسؤولية العمل على انتزاع إدانة له من القمة العربية التي ستعقد بعد أيّام في تونس.
وتحتضن تونس يوم 31 مارس الجاري الدورة الثلاثين للقمة العربية التي لن تشارك فيها سوريا.
واعتبر الاتحاد في بيانه أن هذه الخطوة التي أقدم عليها ترامب تأتي في ظلّ واقع الانقسام والتفكّك وارتهان النظام العربي الرسمي إلى مخطّطات الإمبريالية والصهيونية.
ودعا منظّمات المجتمع المدني والسياسي في تونس إلى التعبير عن رفضها لهذا القرار المعادي للشعب السوري وحقوق الأمّة العربية والتنديد به والاحتجاج عليه والضغط فكريّا وعربيّا ودوليّا لإسقاطه.
يشيد بدور المقاومة في نضالها من أجل تحرير الأرض والانسان وإسقاط كلّ المشاريع الاستعمارية وأخطرها ما سمّي بصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتوطين الفلسطينيين في الشتات وفرض التطبيع مع الكيان الصهيوني.