أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الجمعة، أن الانقسام الحاصل بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس يؤثر على القضية الفلسطينية، مبينا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعمل باستمرار على انهاء هذا الانقسام وتحقيق المصالحة، بالاضافة إلى المساعي التوفيقية التي تبذلها مصر في هذا الإتجاه.
وعبر المالكي، في تصريح ل (وات)، على هامش انعقاد الإجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، عن أمله في أن تتوصل هذه الجهود الى اقناع قيادة حركة حماس بالعودة الى الشرعية الفلسطينية، وبوجود قيادة واحدة ممثلة في السلطة الفلسطينية، محذرا من تصريحات الرئيس الامريكي الأخيرة، التي عبر فيها عن تفهمه للاحتياجات الأمنية لإسرائيل، باعتبارها “قد تمهد لاصدار قرار أمريكي يسمح بضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل”.
واعتبر أن التواجد الأمني الاسرائيلي في الضفة الغربية، واعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، يدل على أن القرارات التي تصدر عن الادارة الأمريكية تندرج في اطار ما يعرف ب “صفقة القرن”، (مقترح للرئيس الأمريكي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يهدف الى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة وإنهاء حق اللجوء)، التي قال “إنها بصدد التنفيذ ولا تحتاج إلى اعلان رسمي”.
وأكد المالكي، تمسك فلسطين بحقوقها المشروعة، ورفضها لصفقة القرن، داعيا القادة والرؤساء العرب إلى اتخاذ موقف موحد ورافض لهذه الصفقة في أشغال القمة العربية، وكذلك تفعيل شبكة الأمان المالي لدعم مؤسسة التمكين الإقتصادي الفلسطيني، التي وقع اقرارها خلال القمم العربية السابقة ولم يقع الالتزم بها إلا من طرف المملكة العربية السعودية، على حد تعبيره.