تمكنت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر من مغادرة مكان انعقاد الاجتماع الشعبي الذي عقدته بإحدى الفضاءات الخاصة بمدينة سيدي بوزيد وذلك حوالي الساعة السادسة مساء بعد ساعات من محاصرة المكان من طرف عدد من المحتجين من أهالي الجهة الرافضين لزيارتها الى الولاية.
وكان عدد من المحتجين قد نظموا وقفات احتجاجية امام المقر القديم للولاية وامام النزل الذي اقامت به رئيسة الحزب قبل ان يتحولوا الى مكان انعقاد الاجتماع الشعبي الذي اشرفت عليه رئيسة الحزب الدستوري الحر للتعبير عن رفضهم لأي نشاط لها بسيدي بوزيد اعتبارا منهم ” بان موسي رمز من رموز النظام السابق وان حضورها الى المنطقة يعد وفق تعبيرهم إهانة لنضالات وتضحيات اهالي سيدي بوزيد الذين كانوا سببا في رحيل نظام بن علي”.
وقد حاصر المحتجون مكان انعقاد الاجتماع منذ الساعة العاشرة صباحا وقاموا برشق الحضور بالحجارة والبيض والبصل مما تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الحضور رغم التعزيزات الأمنية الموجودة. ولم يسمح لأي من الحاضرين بالخروج .وقد واصلت عبير موسى اجتماعها لترفض إثر انتهاءه الخروج دون تامين سلامة الموجودين واصرت على البقاء معهم.
وقد حملت عبير موسي في تصريح لها والي الجهة والسلطات الأمنية مسؤولية ما حدث معتبرة ذلك اعتداء على الديموقراطية والحريات .وأعلنت عن تنظيمها لمسيرة يوم 9 افريل القادم انطلاقا من ساحة القصبة وصولا الى باب سويقة.
ويشار الى ان حركة مشروع تونس قد أصدرت اليوم بيانا عبرت فيه عن رفضها التام وتنديدها المطلق باستعمال العنف بكل اشكاله في الحياة السياسية، وأعربت عن تضامنها مع الحزب الدستوري الحر رغم اختلافها مع عدد من مواقفه واطروحاته ودعت السلطات الأمنية الى مواصلة تأمينها لكافة اجتماعات الأحزاب السياسية وتتبع كل من يعمد الى استعمال العنف بمختلف اشكاله.