دخل العاملون بإذاعة الزيتونة اليوم الإثنين، في اعتصام مفتوح تطبيقا لقرار النقابة الأساسية لإذاعة الزيتونة (التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل) بسبب ما اعتبروه “تجاهل سلطة الإشراف إلحاق الإذاعة بالقطاع العام كمؤسسة إعلامية عمومية مستقلة” وفق كاتب عام النقابة الأساسية لطيفة الفرشيشي.
وكانت النقابة الأساسية لإذاعة الزيتونة قد قررت في اجتماعها بأبناء الإذاعة 25 مارس الفارط، الدخول في اعتصام مفتوح في غرة افريل في صورة “عدم تنفيذ الحكومة لوعدها فورا إلحاق إذاعة الزيتونة بالمرفق العمومي بما يضمن خطها التحريري الوسطي المعتدل”.
وأوضحت النقابة في بيان أصدرته أن المؤسسة تعيش أوضاعا مزرية بسبب التأخير المستمر في صرف الأجور ووصولات الأكل وعدم القدرة على خلاص المصاريف اليومية من فواتير كهرباء وهاتف بالإضافة إلى غياب ميزانية الإنتاج ما سبب تراجع الإذاعة عن اداء مهمتها الإعلامية وعدم تجديد تجهيزات الإذاعة التي لم تعد صالحة للاستعمال.
تجدر الإشارة إلى أنّ إذاعة الزيتونة هي من المؤسسات الإعلامية المصادرة بعد 14 جانفي 2011 بالنظر إلى أن ملكيتها كانت تعود في السابق إلى صخر الماطري صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “الهايكا” قد طالبت رئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب وجميع السلط المعنية أوائل سنة 2017، بالتدخل لحسم ملف الإذاعات المصادرة في كنف الشفافية والوضوح من خلال كراس شروط يوضح ويضمن الالتزامات الاجتماعية والتحريرية في حالة التفويت فيها كما استنكرت عدم تفعيل القرار المتخذ بشأن إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم المصادرة والقاضي بإلحاقها بالإعلام العمومي بصفة نهائية.