يواصل منذ ما يفوق السنة، 50 شابا وشابة من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل بولاية القصرين اعتصامهم السلمي المفتوح أمام مقر الولاية في سبيل تحقيق مطلبهم الدستوري وتمكينهم من موطن شغل قار يحفظ كرامتهم في ظل تردي أوضاعهم الإجتماعية وطول بطالتهم التي فاقت العشر سنوات وتقدمّهم في العمر.
وأكدت، سامية مسعودي، المنسقة الإعلامية لهذا الإعتصام الذي إختير له إسم ” إعتصام الصمود “، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن صمودهم سيتواصل تحت الخيام على أمل لفتة من الأطراف والهياكل المعنية تنتشلهم من براثن الفقر والخصاصة، وفق تعبيرها .
وأضافت مسعودي أن جل المعتصمين المنتمين إلى عائلات معوزة طرقوا جميع الأبواب منذ تخرجهم الى اليوم لكنهم لم يظفروا بشي ولم يتم التفاعل مع مطلبهم الشرعي وحقهم في العمل لا من طرف السلط الجهوية أو الوطنية، باستثناء مساندة يتيمة من ممثلي المجتمع المدني بالجهة، مشددة أن مطلبهم الأساسي هو إنتدابهم في الوظيفة العمومية دون سواها.
ومن جهته، طالب عاطف عمري، أحد المعتصمين، بضرورة تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي لجهة القصرين باعتبارها تحتل المراتب الأخيرة في نسب التنمية والمراتب الأولى في نسب البطالة وانتشال أبنائها من الفقر.
يشار الى أن معتصمي “الصمود” بالقصرين ينفذون من حين إلى آخر وقفات إحتاجية أمام مقر إعتصامهم للفت نظر الأطراف المعنية لمطلبهم في عمل قار.