تنطلق صباح اليوم السبت بالمنستير وبحضور رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي (الرئيس المؤسس) اشغال المؤتمر الانتخابي الأول لحزب حركة نداء تونس الفائز بالإنتخابات التشريعية لسنة 2014.
ويشارك في هذا المؤتمر وفق ما أفاد به المكلّف بالإعلام بالحركة النائب بالبرلمان منجي الحرباوي 1800 مؤتمر للتنافس على 217 مقعدا حسب الدوائر الانتخابية بما يعادل التمثيلية البرلمانية لمجلس نواب الشعب لتكوين اللجنة المركزية التي ستقوم بانتخاب الهيئة السياسية والقيادة الجديدة للحركة.
وسيسجل هذا المؤتمر حسب الحرباوي انطلاقة جديدة لحركة نداء تونس وديمومته مؤكّدا أنّه سيتم خلال هذا المؤتمر الإعلان عن التحاق عدد من الشخصيات الوطنية الفاعلة في الساحة السياسية بالحركة .
وفي علاقة بمجموعة لمّ الشمل قال الحرباوي ان هذا المؤتمر منفتح لكلّ ابناء حركة نداء تونس الا من اقصى نفسه .
من جهته قال المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي إنّ نداء تونس يعقد اليوم مؤتمره الذي شكّك العديد في انعقاده معربا عن أمله في ان تسمح نتائج هذا المؤتمر لأبناء نداء تونس من الالتفاف حول المشروع الذي ناضلوا من اجله منذ بداية تأسيس الحزب سنة 2012.
واضاف قائلا “ان المؤتمر سيد نفسه ومخرجاته ستتقرر خلال الاشغال مبينا ان الهيئة السياسية تقدمت بجملة من المقترحات التي سيتم النظر فيها.”
من جهة أخرى أشار حافظ قايد السبسي أنّ غياب كافة الاحزاب عن حضور افتتاح اشغال المؤتمر هو خيار من الهيئة السياسية .
وكانت الهيئة السياسية لحركة نداء تونس قد اعلنت الثلاثاء الماضي أنه تم ضبط شروط الترشح للهياكل المركزية للحركة حيث سيتم انتخاب كل مترشح لعضوية اللجنة المركزية للحزب والمتكونة من 217 عضوا، حسب التمثيل في الدوائر الانتخابية في مجلس نواب الشعب وأن يكون منخرطا بالحركة لمدّة أربع سنوات متتالية مع تحمّل مسؤولية محلية أو جهوية أو وطنية صلب الحركة لمدّة ثلاث سنوات على الأقل.
أما بخصوص المكتب السياسي المتضمن ل32 عضوا فسيتم انتخابه مباشرة من أعضاء اللجنة المركزية بنظام القائمات المغلقة ويشترط في المرشح أن يكون منخرطا لمدّة 6 سنوات متتالية بالحركة مع تحمّل مسؤولية جهوية أو وطنية صلب هياكل الحركة لمدّة 4 سنوات على الأقل وفق ما ضبطته الهيئة السياسية للحزب.
يذكر أن عددا من القياديين السابقين في الحزب كانوا قد تقدموا بدعوى قضائية اواخر شهر مارس قصد تأجيل أشغال هذا المؤتمر وقد رفضت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس هذا الطلب وفق ما أكده المحامي وعضو اللجنة القانونية للحركة مراد دلش.
وكانت اللجنة الوطنية لإعداد مؤتمرالحزب برئاسة رضا شرف الدين قد قررت إنهاء مهامها وترك المسؤولية كاملة لقيادة الحزب في مواصلة الإعداد للمؤتمر وتنظيمه وتم إثر ذلك تكليف سميرة بن قدور برئاسة اللجنة الوطنية للإعداد لمؤتمر الحزب خلفا لشرف الدين.
يشار إلى أن الحركة كانت قد عقدت مؤتمرا توافقيا في 9 و10 جانفي 2016 بهدف حل الأزمة التي تشق الحركة على ان يتمّ عقد المؤتمر الانتخابى فى جويلية 2016 وفق ما أكدته آنذاك لجنة ال13التي ترأسها رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد آنذاك لكّن هذا المؤتمر لم ينقعد بسبب الأزمات والانقسامات التي عرفها الحزب وخروج عديد القيادات والمنتسبين له وتاسيس البعض منهم لاحزاب جديدة على غرار حزب “تحيا تونس” المنسوب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد .