قال المنسق العام لحركة تحيا تونس، سليم العزّابي، إن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة “هو الزعيم السياسي لحركة تحيا تونس”، معتبرا مناقشة المؤتمر الإنتخابي لحركة نداء تونس المنعقد حاليا، إمكانية رفع التجميد عن عضوية الشاهد، “استفاقة متأخرة للنداء، وإقرار بأنه ليس نهضاويا ولا انقلابيا ولا فاشلا”.
وكان الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية والرئيس المؤسس لنداء تونس، توجّه السبت الماضي في افتتاح مؤتمر الحزب، بطلب للمؤتمرين لرفع تجميد عضوية رئيس الحكومة، يوسف الشاهد: قائلا “ذلك طلبي الوحيد منكم .. وهو (الشاهد)، حر في خياراته”
وعلى صعيد آخر أضاف العزّابي خلال ندوة صحفية نظمتها حركة تحيا تونس، يوم الثلاثاء بالعاصمة، خُصّصت للحديث عن الشخصيات السياسية التي انضمت لحركة تحيا تونس: “أن هذا الحزب الجديد يشهد انضمام عدد كبير من المنخرطين، بلغ ال80 ألفا وهو ما يجعله حزبا يطمح إلى لعب الأدوار الأولى في المشهد السياسي”.
واعتبر أن الحركة “فرضت نفسها في المشهد السياسي، وأصبحت رقما صعبا، قبل حتى أن تتحول إلى حزب منظّم وقبل تأسيس هياكلها”، معلنا أن حزبه يعمل على تشكيل تنسيقات محلية في 370 دائرة، وأن عدد الترشحات لتولّي مسؤوليات بهياكل الحزب، بلغ 8 آلاف ملف.
ولاحظ أن حركة تحيا تونس، تضم عديد الروافد ويقودها نفس شبابي. كما التحق بها عدد من الشخصيات التي كانت تنشط بأحزاب أخرى مثل التكتل من أجل العمل والحريات وآفاق تونس والجمهوري والمسار، وهي حركة “منفتحة على جميع الطاقات”.
كما أشار المُنسّق العام إلى أن الحزب يعمل على توطيد العلاقة مع عدد من الأحزاب الوسطية وهما بالأساس حركة مشروع تونس وحزب المبادرة.
ومن جانبه، قدّم سمير الطيب الأمين العام المستقيل من حزب المسار (وزير الفلاحة في الحكومة الحالية)، المنضمّ حديثا لحركة تحيا تونس، مجموعة من المساريين السابقين الذين التحقوا أيضا بالحزب. وقال معلّقا على ذلك: “إنها مجموعة تعمل على مزيد تكريس “الدولة الوطنية” والقطع مع الحياة السياسية الرديئة”، ملاحظا أن المجموعة تضم كلا من عضو المجلس التأسيسي سابقا ورئيسة الكتلة الديمقراطية في تلك الفترة سلمى بكّار، والمدير التنفيذي السابق بحزب المسار، لطفي بن يدر.
يُذكر أن حركة تحيا تونس، التي يتزعمها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد تضم عددا من الشخصيات التي انتمت لعدد من الأحزاب أبرزها، حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس، إضافة إلى أنها مدعومة من كتلة الإئتلاف الوطني التي تضم أكثر من 40 نائبا بالبرلمان.
وكانت الحركة، أكدت في بيان صادر عنها يوم 21 فيفري 2019، عن انطلاق إعداد المؤتمر التأسيسي الإنتخابي لحركة “تحيا تونس”، بعد إيداع مطلب الملف القانوني للتأسيس يوم 20 فيفري 2019.
وسيتم تنظيم العملية الإنتخابية على مستوى المحليات، بإعتماد مكتب إنتخابي أو أكثر في كل دائرة بلدية، في الفترة المتراوحة بين 13 أفريل و21 أفريل 2019، على أن تتم عمليّة فرز الأصوات على المستوى المحلّي والجهوي والوطني، خلال الفترة الممتدة من 22 الى 28 أفريل 2019.