إستعرض وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أمس الثلاثاء، في نيويورك، خلال لقائه مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المكلفة بالشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، أولويات تونس خلال عضويتها المرتقبة لمجلس الأمن الدولي .
وياتي اللقاء في اطار زيارة العمل التي يؤديها وزير الشؤون الخارجية الى نيويورك خلال الفترة المتراوحة بين 8 و 11 أفريل الجاري لحشد الدعم الدولي لترشح تونس للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021، خلال الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 7 جوان المقبل بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق بلاغ صادرعن الوزارة اليوم الأربعاء، اكد الوزيرخلال اللقاء حرص تونس على تعزيز التشاور والتنسيق مع المنظمة الأممية بخصوص تسوية القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن وسعيها لإضفاء مزيد من العدل والتوازن على العلاقات الدولية وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار والتنمية في العالم كما أطلع الجهيناوي المسؤولة الأممية خلال اللقاء على ما حققته تونس من مكاسب في مجال ترسيخ البناء الديمقراطي وعلى الاستعدادات الجارية لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
من جهة أخرى التقى الجهيناوي سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى منظمّة الأمم المتحدة وشدّد خلالها على أهمية البعد الإفريقي في سياسة تونس الخارجية، وأكد أن تونس ستكون صوت إفريقيا في مجلس الأمن وستعمل على الدفع نحو حلول وتسويات سياسية للخلافات والنزاعات التي تشهدها القارة، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية دعم الشراكة بين المجلس والاتحاد الإفريقي في مجال الوقاية من النزاعات وحفظ السلام.
وعبر الجهيناوي للسفراء الافارقة إلتزام تونس خلال عضويتها في مجلس الأمن بدعم التعاون متعدّد الأطراف وتشبثها بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وخاصة مبدأ الوقاية من النزاعات وتوخّي الحوار والعمل على التوصل لحلول سلمية للأزمات القائمة ودعم المجهودات الرامية إلى الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب.
وشدّد ايضا على أن تونس ستولي اهتماما خاصا لدور المرأة والشباب في دعم السلم والأمن وستمثل قوة اقتراح لتعزيز التواصل والتعاون بين إفريقيا والمجموعات الأخرى، معتبرا أن التنمية الاقتصادية في القارة عنصر أساسي للتوقي من النزاعات وتعزيز دعائم الاستقرار.
وذكّر وزير الشؤون الخارجية بدور تونس الريادي في مساندة حركات التحرر الوطني في إفريقيا ومشاركتها منذ 1960 في عمليات حفظ السلام بالقارة، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن تونس تشارك حاليا في مهمات حفظ السلام برعاية الأمم المتحدة في خمس دول إفريقية.
من جهتهم عبّر السفراء الأفارقة للجهيناوي عن ثقتهم في قدرة الدبلوماسية التونسية على حسن تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن والإسهام الإيجابي في رفع التحديات المرتبطة بصون السلم والأمن الدوليين مجدّدين إلتزامهم بالعمل على حشد دعم المجموعات الجغرافية الإقليمية الأخرى لترشح تونس للمرة الرابعة في تاريخها لمجلس الأمن.
يذكر أن وزير الخارجية يؤدي، في إطار حشد الدعم الدولي لترشح تونس للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2020-2021، زيارة عمل إلى نيويورك من 08 إلى 10 أفريل 2019 الجاري.
وكان وزير الشؤون الخارجية إلتقى أول أمس الاثنين مجموعة من السفراء العرب المعتمدين لدى منظمة الأمم المتحدة وتطرق معهم الى أولويات تونس خلال عضويتها المرتقبة لمجلس الأمن، كما التقى رؤساء المجموعات الجغرافية وممثلي المنظمات الاقليمية بنيويورك، على غرار مجموعة الدول الافريقية ومجموعة الدول الغربية ومجموعة دول أوروبا الشرقية والمجموعة الآسيوية ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي.