قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الجمعة تعقيبا على تقرير لجنة صندوق النقد الدولي التي زارت تونس مؤخرا والذي تضمن اشارة لضرورة مراجعة صندوق الدعم “عن أي مراجعة لصندوق الدعم يتحدثون والتونسيون يعانون الفقر والتهميش”.
وأضاف نور الدين الطبوبي على هامش افتتاح أعمال المؤتمر العادي لنقابة متفقدي التعليم الثانوي اليوم بمدينة الحمامات أن طرح النقاش حول المراجعة يصبح ممكنا اذا ما تم منح الاجور الحقيقية للاجراء واذا ما تمت الاحاطة بالطبقة الفقيرة والمهمشة وبالعائلات المعوزة واذا ما تم توفير خدمات صحية راقية وخدمات نقل متطورة وتوفير فضاءات للترفيه وغيرها من الخدمات.
وأشار الى أن الخلاف الأساسي مرتبط بتوفر حكومة وطنية قادرة على التفاوض بندية مع صندوق النقد الدولي وتراعي في مفاوضاتها خصوصيات المجتمع التونسي لا على أساس الاملاءات والشروط حسب تقديره.
ولفت من جهة أخرى الى ضرورة أن يتحمل النقابيون مسؤوليتهم في التعجيل بصياغة مشروع الاصلاح التربوي الذي سيقدم رؤية الاتحاد ومشروعه للاصلاح بالاستئناسبآراء كل المعنيين من أجل أن تبقى المدرسة التونسية المكسب الحقيقي والمصعد الاجتماعي.
وشدد في هذا الصدد على أهمية دور هيكل التفقد في تأطير المربين وفي تقييمهم من أجل ضمان جودة المنظومة التعليمية التي باتت تعاني عديد الهنات الواجب التعجيل بتلافيها حسب تعبيره على مستويات البنية الأساية والبرامج والمخرجات.
وأوضح بخصوص اضراب قطاع نقل المحروقات أن الاتحاد أمضى اتفاقا للزيادة في الأجور مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة منذ ستة اشهر ولم يتم الى اليوم تجسيم الاتفاق مما تسبب في نفاذ صبر العمال في انتظار وصول حقوقهم.
وكان الطبوبي قد أعرب في افتتاح أعمال مؤتمر نقابة متفقدي التعليم الثانوي بخصوص الانتخابات القادمة عن الأمل في تشكيل جبهة وطنية وسطية موسعة مشددا في تصريحه الاعلامي على ضرورة تكوين جبهة وطنية حقيقية تنبذ ذاتها وتحاول أن تجمع القوى حول مشروع وطني بعيد عن المشاحنات والمزايدات خاصة في ظل صعوبة بناء الديمقراطية في وضع اقتصادي واجتماعي هش وصعب للغاية”.
وتعقيبا على الاحداث التي رافقت الاجتماع النقابي بباجة اشار الطبوبي الى ان ما جد هو من فئة صغيرة لا تمثل عمال الحظائر الذين يدافعون عن قضية اجتماعية عادلة يتبناها الاتحاد وسيواصل الدفاع عنها”.