أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي والبحث العلمي سليم خلبوس، اليوم الجمعة، ضرورة تغيير مناهج التعليم في اتجاه مواكبة حاجيات ومتطلبات العالم الجديدة، وذلك في تصريح اعلامي على هامش المؤتمر 13 لمركز المسيرين الشبان بتونس تحت شعار “لنحرر طاقاتنا”.
وأكد أن وزارة التعليم العالي تعمل على تضمين تقنيات حب المبادرة والتجديد وحسن التواصل مع الغير والثقة بالنفس بصفة تدريجية في عملية إصلاح مناهج التدريس.
ولفت إلى أن المدرسة التونسية قوية من الناحية التقنية ولكنها غير مواكبة لحاجيات ومتطلبات العالم الجديدة، مؤكدا على أن دور المدرس قد تغير خاصة وأن المعلومة أصبحت موجودة في كل مكان، إذ لم يعد دوره يقتصر على توفير المعرفة بل تفسيرها وتعليم الطالب كيفية التعلم.
ومن جانبه أكد رئيس مركز المسييرين الشبان بتونس معز الغالي، أن تونس تزخر بالطاقات الشابة ولا بد من تضافر الجهود من أجل تحريرها، مشددا على أن ذلك لن يتحقق إلا بتوفير الإمكانيات اللازمة وتسخيرها من أجل إصلاح المناهج التربوية وإعادة تكوين الإطار التربوي بطريقة تتماشى مع متطلبات العصر.
ومن جهته شدد الباحث العالمي في علم الأعصاب ادريس ابركان، في محاضرة ألقاها بالمناسبة، على ضرورة تحرير طاقات وقدرات الشباب عبر تحرير العقليات، مبينا أن تحرير العقليات يكمن في القطع مع عدة مسلمات ومعتقدات خاطئة مثل فكرة أن الإنسان المنتج والمجتهد في عمله هو بالضرورة إنسان معذب يتألم ويضحي بعدة جوانب في حياته من أجل ضمان نجاحه.
وأوضح أن تحقيق النجاح في العمل لن يكون باهرا إلا إذا توصل الإنسان إلى إيجاد معادلة تجعله منتجا وفاعلا في المجتمع، من ناحية وسعيدا ومرتاح البال من ناحية أخرى، مشيرا الى أن حب العمل والقطع مع العقليات السائدة كفيلان بتحقيق ذلك.
وأكد على ضرورة ألا يخجل الشاب من تجربة “الفشل” بل عليه أن يعلي من شأنها ويفتخر بها لأنها في الحقيقة “شهادة كفاءة ” تخول له التعلم من أخطائه وتكسبه مهارات جديدة يتفوق بها عن من لم يحالفه الحظ في عيش تجربة الفشل.