تدخّلت عناصر الأمن مستعملة الغاز المسيل للدموع بكثافة صباح اليوم الثلاثاء لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين وسط مدينة سيدي بوعلي ومدينة سوسة وكذلك الطريق السريع تونس سوسة على مستوى سيدي بوعلي وذلك بعد ان عمد أعوان شركة ” ألبان ” في
سيدي بوعلي المتخصصة في إنتاج الحليب المعقّم ومشتقاته الى قطع الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية وفق ما أكّده لمراسل (وات) بالجهة معتمد سيدي بوعلي حمادي التيساوي.
وذكر عدد من المحتجين في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) أنّهم اضطرّوا للقيام بهذه الممارسات الاحتجاجية بهدف لفت نظر السلطات الجهوية والمركزية الى وضعيتهم الاجتماعية الهشّة بعد غلق المصنع وتأخّر حصولهم على مستحقاتهم المالية، مشيرين إلى أن أهالي سيدي بوعلي نفّذوا بالتوازي مع ذلك اضرابا عاما تضامنا مع عملة مصنع الألبان.
وكان عمال الشركة نفذوا يوم 18 مارس نفس الوقفة الاحتجاجية تنديدا بما اعتبروه تسويفا من قبل المستثمر وعدم جديته في الالتزام بتنفيذ الاتفاق المبرم مع وزارة الاشراف وولاية سوسة القاضي بضمان عودة تدريجية لنشاط الشركة والعمل على توفير المواد الأولية لانتاج علب الحليب الى جانب صرف أجور العمال في آجالها.
وكانت شركة ألبان التي توفّر الشغل لحوالي 600 عون أغلقت أبوابها منذ يوم 27 نوفمبر 2018 بسبب تراكم الديون المتخلدة لفائدة الدولة والبنوك ومراكز تجميع الحليب.