قالت رئيسة الجمعية التونسية لمرض الزهايمر ليلى علوان أن تونس تعاني على امتداد سنوات من تفاقم مرض الزهايمر لدى الفئة العمرية فوق 65 سنة حيث بلغ عدد المرضى سنة 2018 حوالي 60 ألف حالة مسجلة بذلك ارتفاعا بحوالي الضعف مقارنة بسنة 2012 (35 ألف مريض).
وأضافت ليلى علوان في تصريح ل (وات) اليوم الخميس أن تونس ستشهد تضاعف عدد المرضى الى حوالي 4 مرات في افق سنة 2050 ليبلغ ما يقارب 250 ألف مريض مشيرة الى أن 5 بالمائة من المرضى في تونس هم من الفئة العمرية 65 سنة.
وفسرت تطور عدد المصابين بمرض الزهايمر في تونس بالتشخيص الذي اصبح أكثر فاعلية فضلا عن التهرم السكاني مشيرة الى ان التشخيص يكون لدى طبيب مختص في الامراض العصبية حيث يقوم بفحص تجريبي وفي حال لاحظ وجود بعض العلامات السلبية يضطر الى القيام بتحليل دم او التصوير بالرنين المغناطيسي.
ولفتت الى أنه خلال السنوات الاولى لظهور المرض لا العائلة ولا الاقارب بامكانهم التفطن للمرض لدى أحد أفراد العائلة ولا حتى المريض نفسه بسبب الامكانات و القدرات البشرية على تلافي حالات النسيان الخفيفة وتدارك حوادث النسيان ومواصلة التعاطي مع الأمور الحياتية حسب تقديرها الى أن يحدث شيئا صادما يقع التفطن اليه من قبل المقربين من المريض مثل نسيان غير مبرر أوغير منطقي ولكن ذلك يقع بعد تغلغل المرض وبداية ظهور العلامات الصادمة حسب توصيفها.
وقالت علوان أن الاصابة بالمرض تضعف المهارات العقلية والاجتماعية شيئا فشيئا مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية ومرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية الذهنية وهو ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر حسب تقديرها.
واعتبرت أنه من الصعب التعايش مع مريض الزهايمر الذي تنخفض لديه القدرة على التركيز وتصبح حالة المعاناة مستمرة يعيشها المريض و العائلة و المقربين منه.
وذكرت أن تونس تفتقر لوجود مراكز عديدة مختصة تعنى بمريض الزهايمرمعتبرة أن الرعاية النفسية غير كافية أو منقوصة في هاته المراكز فالمريض يحتاج الى تأهيل نفسي قبل أن يكون اهتمام بنظافته أو أكله أو شربه فقط.
وللوقاية من المرض اعتبرت علوان أن التغذية السليمة و المتوازنة و النشاط الفكري والرياضي و القراءة تعد من الضروريات التي تساعد على تأخر ظهور مرض الزهايمر.