توجّه رئيس الحكومة يوسف الشّاهد ليلة البارحة الاربعاء 17 أفريل 2019 بكلمة الى الشعب التونسي دعاهم من خلالها الى عدم الانسياق وراء الاشاعات والأخبار الكاذبة، مشددا على أن ارتفاع الأسعار والوضعيّة الاقتصاديّة الصعبة التي تعيشها البلاد اليوم هي أحدى مخلّفات الحكومات السابقة، وحكومته تسعى لاصلاح ما يمكن اصلاحه.
وفي هذا الاطار اعتبر عضو مجلس النوّاب عمّار عمروسيّة أن الشاهد غالط الشعب التونسي وزوّر الواقع وخاصّة على المستوى الاقتصادي وكلمته ماهي الّا حملة انتخابيّة مبكّرة.
وأضاف عمروسيّة في تصريح لـ”المصدر” أن العبارة الوحيدة الصّادقة في خطاب الشاهد هي فقط “هذه الحكومة حقّقت ما لم تحقّقه الحكومات السابقة منذ 60 سنة” حيث أنها رفّعت في نسب المديونيّة و التضخّم والبطالة وساهمت في تقهقر الدينار و فكّكت منظومة المرفق العمومي وهي نتائج لم تحقّقها الحكومات السابقة .
واستنكر عمروسيّة عدم تطرّق الشاهد الى نتائج التحقيقات بخصوص كارثة وفيّات الرضّع بمستشفى الرّابطة بعد أن استغلّ الاضطراب في مجلس نوّاب الشعب للإفلات من المساءلة، معتبرا أن الشاهد تكلّم عن البديهيّات في خطابه وقد استهان بذكاء التونسيين والتونسيّات وأعطاهم وعودا انتخابيّة زائفة خاصّة في ما يتعلّق بمسألة التحكّم في الأسعار .
أما بخصوص مسألة مكافحة الفساد التي وعد بها الشّاهد فقد اعتبر عمروسيّة أن فاقد الشيء لا يعطيه وقد كان من الأجدر أن يبدأ الشاهد بمن حوله على غرار مهدي بن غربيّة الذي تعلّقت به قضيّة فساد في شركة الخطوط التونسيّة ورياض الموخّر الذي تحوم حوله شبهة فساد حسب قوله.
واعتبر عضو مجلس نوّاب الشعب عمّار عمروسيّة أن الشّاهد يستغلّ منصبه لخوض الانتخابات، وأن حزبه قائم على ابتزاز رجال الأعمال ومشروعه لا يخدم سوى صندوق النقد الدولي.
وأضاف محدّثنا أن الشّاهد يطرح نفسه كبديل وهو “فاشل” و يمثّل خطرا على الانتخابات، خاصّة بعد أن عمد الى استفزاز بقيّة الأحزاب بعبارة “تحيا تونس” التي ختم بها خطابه وذلك في اشارة ضمنيّة منه بانطلاق حملته الانتخابيّة.
وبخصوص مبادرة ميثاق الأخلاق السياسيّة التي طرحها رئيس الحكومة وسيشرّك فيها كافّة الأحزاب فقد أكّد عمروسيّة أن الجبهة الشعبيّة لن تكون جزء من مسرحيّة عبثيّة يقودها الشّاهد.