قال وزير الداخلية هشام الفراتي، اليوم الخميس، إنه رغم استقرار الوضع الأمني في البلاد منذ ثلاثة سنوات إلا أنه من الواجب استمرار الحذر في ظل منسوب الخطر المرتفع.
وأضاف الفراتي، بمناسبة استعراض قامت به مختلف تشكيلات الأمن التونسي احتفالا بالذكرى 63 لعيد قوات الأمن الداخلي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أن الفترة الأخيرة عرفت فيها المؤسسة الأمنية عديد النجاحات الهامة مثل الكشف عن الرسائل المسمومة التي كانت ستستهدف بعض الشخصيات السياسية والإعلامية، إضافة إلى نجاح عملية “جلمة” الاستباقية في بداية سنة 2019 والقضاء على ثلاثة عناصر خطيرة من التنظيم الإرهابي “جند الخلافة”.
وأكد أن كل الوحدات الأمنية مستعدة لتأمين الوضع في شهر رمضان المعروف، حسب قوله، بارتفاع التهديدات الإرهابية، مؤكدا جاهزيتها لتأمين زيارة “الغريبة” في جربة التي تتزامن هذه السنة مع هذا الشهر الكريم.
وعرج الفراتي على استعدادات وزارة الداخلية للامتحانات الوطنية وتأمين عودة الجالية التونسية في أفضل الظروف، مؤكدا وجود ترتيبات أمنية خاصة ليكون موسم العطلة موسما آمنا للتونسيين في كل الجهات.
وبخصوص تطورات الوضع الليبي وانعكاساتها على تونس، قال وزير الداخلية إنه زار المعبر الحدودي “راس جدير” أمس الأربعاء واطلع على درجات اليقظة العالية للقوات الأمنية ومستوى التناغم الذي يجمع بين القوات الأمنية والجيش الوطني، استعدادا لأية تداعيات ناجمة عن الحرب الدائرة في الجهة الغربية لليبيا، ملاحظا وجود إقبال كبير من الجانب الليبي على المعابر الحدودية التونسية.
كما تحدث الوزير عن موقع المرأة في المؤسسة الأمنية، قائلا هناك 4 آلاف إطار أمني من النساء والوزارة تعمل على الترفيع فيه في مناظرات الانتداب القادمة، مؤكدا على نجاعة العنصر النسائي في تأمين البلاد والدفاع عن أمنها بالشكل اللازم.
وزار وزير الداخلية قاعة الأخبار بالعاصمة حيث تم استعراض جوانب توثيقية تبرز مختلف خصوصيات السلك الأمني في تونس على مدى 63 سنة. كما تابع عملية بيضاء لمجابهة الارهاب شاركت فيها مختلف القوات الأمنية.
واستعرضت مختلف وحدات الأمن الداخلي، بالمناسبة، قدراتها القتالية وسط حضور جمع من المواطنين في وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.