بنهكة البهارات ومذاق الاكلات الشعبية التونسية الاصيلة التي تميز جهة عن اخرى وتختلف طريقة اعدادها من عائلة لاخرى، احيت دار الصناعات التقليدية بالدندان التقاليد العريقة لشهر رمضان في الأسرة التونسية من خلال الدورة الرابعة لمعرض المنتوجات الغذائية التقليدية “مذاقات منوبة” الذي ينتظم من 18 الى 21 افريل الجاري.
وواصبح المعرض، الذي تنظمه الغرفة الجهوية لصاحبات المؤسسات بالتعاون مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية وجمعية حرفيي دار الصناعات التقليدية بالدندان، مع بلوغه الدورة الرابعة، نقطة لاقتناء مؤونة ومستلزمات شهر رمضان، وفرصة جديدة لتشجيع الحرفيات على تسويق منتوجاتهن، وتشجيع النساء ذوات المهارات على اعداد مكونات الأكلة التقليدية وبيع منتوجاتهن، وإبراز مهاراتهن في ما يتعلق بمستلزمات العولة، ومحافظتهن على التراث الغدائي، حسب تصريح رئيسة الغرفة الجهوية للنساء صاحبات الاعمال رجاء النجار لمراسلة (وات) بالجهة.
لاقى المعرض اقبالا كبيرا وساهم في تنشيط الحركة التجارية بالدار وكشف عبر وفرة المنتوجات المعروضة، اسرار المطبخ التونسي وسر لذة طبخ العائلات، حيث عرضت الحرفيات وعددهن 35 حرفية من مختلف ولايات تونس الكبرى، البهارات والتوابل والبسيسة، والهريسة، والملوخية، والكسكسي، وزيت الزيتون، والموالح، والعسل والزيوت الطبيعية و”القفة” التونسية .
واضفى مشهد ورشة تقطير الاعشاب الطبيعية، باستعمال القطار التقليدي مع المطور بالذبذبات الصوتية، وورشة صنع الحلويات التقليدية ومنتوجات فنون الطاولة، طابعا تقليديا مميزا على المكان جلب انظار الحاضرين.
وازدانت القرية الحرفية رونقا بامتزاج المنتوجاتها المتنوعة بابتكارات الفضة والحليّ والمجوهرات والنحاس والاقفاص والمصابيح وحياكة الزرابي والسجاد والأغطية الصوفية والأزياء التقليدية التونسية والجلود والأحذية والخشب والألياف النباتية، والمعادن وأواني النحاس المطروق، والبلّور، والطين والحجارة والفسيفساء والخزف والفخّار.