نفذ عدد من ممثلي عمال الحضائر، صباح الثلاثاء بالقصبة، وقفة احتجاجية لمطالبة الحكومة بالتسريع في عقد جلسة مع الاتحاد العام التونسي للشغل لتسوية وضعيتهم المهنية الهشة التي تواصلت على مدى 8 سنوات.
واوضح عضو مجمع التنسقيات الجهوية لعمال الحضائر بكافة الولايات والمنسق الجهوي لعمال الحضائر بولاية بن عروس، كمال بوزيان، في تصريح ل(وات)، ان المطلب الاساسي الوحيد من هذه الوقفة ومن الاحتجاج الوطني بمختلف جهات الجمهورية، هو تسوية عادلة لوضعية كل عمال وعاملات الحضائر على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم العلمية.
واتهم الحكومة باتباع سياسة التسويف والمماطلة في معالجة ملف عمال الحضائر خصوصا وان تم امضاء محضر جلسة بين الطرف النقابي والحكومي بتاريخ 28 ديسمبر 2018 وتم خلاله التاكيد على الحسم نهائيا في هذا الملف “الحارق” في سقف 31 مارس 2019 مبرزا انه تم تاجيل النظر في هذا الملف الى اخر اسبوع من شهر افريل الجاري.
ودعا كمال بوزيان الحكومة الى الاسراع بتسوية وضعيتهم التي وصفها بالصعبة خصوصا وان عددهم لا يتجاوز ال40 الفا مؤكدا ان التحركات الأخيرة المكثفة لعاملات وعمال الحضائر في مختلف الجهات هي تعبير أولي عن عمق الحيف والظلم والتمييز الذي سلط على كاهل هذه الفئة الاجتماعية المهمشة وفق تعبيره.
وشدد على ضرورة تحقيق مطلبهم الوحيد والمتمثل في تسوية الوضعية القانونية وادماج عمال حضائر ما بعد 2011 حسب جدولة زمنية قصيرة المدى وبدون اقصاء مؤكدا ان الصمت الحكومي لن يزيدهم الا تمسكا بمطلبهم والقضاء نهائيا على كل اشكال العمل الهش ومواصلة الاحتجاج والتظاهر السلمي.