انطلقت اليوم الاربعاء بمركز الرعاية الصحة الأساسية بمنطقة رأس الطابية بباردو حملة التلقيح ضد المكورات الرئوية للرضع في سن الشهرين
بصفة مجانية وذلك في اطار احتفال تونس كسائر دول العالم بالأسبوع العالمي للتلقيح من 24 الى 30 أفريل الجاري تحت شعار “معا لحماية أبنائنا من التعفنات الناتجة عن المكورات الرئوية”.
وأوضحت مديرة رعاية الصحة الأساسية آمال بن سعيد في تصريح اعلامي أن تونس أدرجت هذه السنة بصفة مجانية ولأول مرة التلقيح ضد المكورات الرئوية وتم الانطلاق بالرضع الذين هم في سن الشهرين ليتم بعد ذلك متابعة جميع الحالات في سن الـ4 أشهر الى حدود 11 شهرا.
ولفتت مديرة الصحة الوقائية بتونس رجاء محفوظ أنه تم في اطار هذه الحملة الوطنية ادراج حصص تكوينية لفائدة الاطار الطبي و شبه الطبي والصيادلة في جميع الولايات لتأطيرهم و تكوينهم في كيفية التعامل مع هذ التلقيح وحفظه في منظومة التبريد.
وأضافت مديرة الصحة الوقائية أن الكلفة السنوية لهذا التلقيح تقدر تقريبا ب 25 مليون دينار.
وشددت على أن ادراج تلقيح المكورات الرئوية ضمن رزنامة البرنامج الوطني للتلقيح من شأنه أن يجنب ما لايقل عن ثلثي الاصابات بالتهابات السحايا وبالالتهابات الرئوية الناجمة عن هذه الجرثومة فضلا عن التوقي من الاعاقات الخطيرة التي تنجر عنها كما سيمكن من تجنب نسبة هامة من الاصابة بالتهابات الاذن الجرثومية.
كما سيمكن التلقيح من اكتساب المناعة لدى الاطفال وتوفير حماية ضد هذه الجرثومة لنسبة هامة من غير الملقحين وخصوصا من بين كبار السن وذلك شرط تحقيق تغطية عالية باللقاح لدى الاطفال المستهدفين وسيحد من خطر الاصابة بالامراض الناتجة عن جرثومة البنوموكوك ومن سوء استخدام المضادات الحيوية ومكافحة زيادة مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية حسب تقديرها.
وللاشارة تتسبب بكتيريا البنوموكوك في مالا يقل عن 80 اصابة بالتهاب السحايا واكثر من 1000 اصابة بالالتهابات الرئوية الخطيرة مما ينجر عنها سنويا حوالي 25 وفاة و20 حالة اعاقة دائمة لدى الاطفال دون سن الـ15 سنة.
والمكورات الرئوية هي بكتيريا تتسبب في الاصابة بالعديد من الأمراض على غرار الأمراض الخطيرة مثل التهاب السحايا وتسمم الدم وحالات الإلتهاب الرئوي الى المعتدلة منها ولكنها اكثر شيوعا مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى.
وقد انطلقت وزارة الصحة منذ أوائل شهر أفريل الجاري في تأمين حملة اعلامية لتحسيس الأمهات بأهمية التلقيح الجديد بصفة خاصة وأهمية الالتزام بالرزنامة الوطنية للتلقيح بصفة عامة.