قال صاحب قناة نسمة نبيل القروي أن “الهايكا” تلقت أوامر سياسيّة لاصدار قرار ايقاف بث قناة نسمة، قائلا “الهايكا مضروبة على يدها” خاصة بعد اعتراف رئيس الهيئة بوجود سند سياسي وراء عدد من القنوات.
واستنكر القروي توقيت اصدار هذا القرار، الذي تزامن مع بث حملة الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات التي تدعو فيها المواطنين الى التسجيل للانتخابات مشدّدا أن أطرافا في الحكومة قد انزعجت من الاقبال المكثّف على مراكز التسجيل.
كما أكد القروي أن برنامج خليل تونس أزعج الحكومة لأنه كشف الوضعيّة الاجتماعيّة الصعبة التي يعيشها التونسيّون في الأرياف.
واتّهم القروي “حكومة البوليس” بمحاولة ترهيب الناس باستعمال أدوات الدولة التي صارت أداتها لتنفيذ أعمالها القذرة مشدّدا أن عون أمن وحيد كان كافيا لغلق القناة.
هذا وأكّد القروي خلال الندوة الصحفيّة التي انعقدت بمقرّ القناة اليوم الجمعة 26 أفريل 2019 أنّ القناة قد تحصّلت على رخصة للبثّ منذ 2009، وأن الاشكاليّة متمثّلة أساسا في صبغة القناة.
ومن جانبه أكّد الممثّل القانوني للقناة زياد الربّة في تصريح لـ”المصدر” أن “الهايكا” طلبت منهم تغيير صبغة القناة من شركة ذات مسؤوليّة محدودة الى شركة خفيّة الاسم وهو ما يتطلّب بعض الوقت نظرا لوجود شركاء أجانب.
وأضاف الربّة أن “الهايكا” سلّطت عليهم خطايا ماليّة تجاوزت الـ600 ألف دينار في الفترة الأخيرة، مشيرا الى أن القرار الأخير تمثّل في حجز معدّات القنات وليس ايقاف البث وقطع “الكوابل”.
هذا وأعلن القروي عن قراره القاضي بالخوض في الشأن السياسي وسيكون في صفّ التونسيين البسطاء، وهي اشارة ضمنيّة أن معركته لاستعادة القناة ستكون سياسيّة بامتياز.