دخلت اليوم الاثنين كامل ولاية سيدي بوزيد في إضراب عام كان قد دعا اليه الاتحاد الجهوي للشغل في بيان أصدره أمس الاحد بعد حادث المرور الأليم الذي جد صباح السبت في معتمدية السبّالة وأسفر عن وفاة 12 شخصا وجرح 20 آخرين.
وقد تعطّلت اليوم الدروس بمختلف المؤسسات التربوية وأغلقت الإدارات العمومية أبوابها على غرار البلديات ومراكز البريد والقباضات المالية والمؤسّسات الصحية ماعدا تلك التي تؤمّن خدمات استعجالية.
وشرع عدد هام من أهالي الجهة في التجمع صباح اليوم أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل استعدادا للمشاركة في مسيرة ستنطلق من أمامه. وأكد محمد الازهر قمودي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل في تصريح لمراسل (وات) أن هذا الاضراب هو مساندة لضحايا حادث السبالة ولمنطقة “البلاهدية” من معتمدية السبالة التي تعاني من التهميش وتنعدم بها أساسيات العيش الكريم الامر الذي أجبر نساءها على التنقل للعمل في الضيعات البعيدة في ظروف غير آمنة، حسب قوله.
ودعا الحكومة الى حلّ مشاكل التنمية بمثل تلك المناطق وتوفير مواطن شغل بها على غرار المناطق السقوية ومقاومة النقل العشوائي وغير الآمن للنساء. ويذكر أن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد قرّر إثر اجتماع طارئ مساء أمس الاحد، تنفيذ إضراب عام احتجاجي كامل اليوم الاثنين ودعا في بلاغ له، السلط الجهوية بسيدي بوزيد الى اعتبار يوم الاثنين “يوم حداد جهوي” ترحما على ارواح ضحايا الفاجعة المرورية الاليمة التي جدّت فجر السبت الماضي في معتمدية السبالة وذهب ضحيتها 12 من عمال وعاملات القطاع الفلاحي وأسفرت عن اصابة حوالي 20 جريحا.
ويشار أيضا إلى أن مختلف النقابات الأساسية المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل والناشطة بمعتمدية السبالة من ولاية سيدي بوزيد أعلنت في بيان لها عن دخولها في إضراب احتجاجي ويوم غضب اليوم الاثنين، للمطالبة بإيجاد حلول قانونية للوضعية الهشة لعاملات الفلاحة على غرار التغطية الاجتماعية والنقل وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ تفاديا لفواجع أخرى وتحسين الوضع الصحي المتردي والعناية بالمؤسسات التربوية المهترئة وتوفير الحماية الأمنية للمؤسسات العمومية بالمنطقة.