نفذ الاتحاد العام التونسي للطلبة، الاثنين، وقفة احتجاجية لليوم السادس على التوالي امام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبة اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين” إجابة” بإرجاع الاعداد وإجراء الامتحانات في اجالها.
وقال الامين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة، حمزة عكايشي في تصريح (لوات)، ان مطالب الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين مشروعة واجتماعية بالأساس وقد تمت مساندتها من قبل الطلبة ايمانا منهم بان التحسين من مردودية الاستاذة من شانه ان يعود بالنفع على الطلبة، كما عبر الاتحاد عن رفضه لقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تجميد اجور الأساتذة، غير ان الاساتذة تمسكوا في المقابل بعدم ارجاع الاعداد وهو ما اعتبره سلوكا نقابيا غير سليم تضرر منه اكثر من 53 مؤسسة جامعية.
وأفاد العكايشي ان الاتحاد قد عقد اجتماعا مع ممثلين عن سلطة الاشراف تم خلاله التباحث بخصوص عديد النقاط منها الاشكاليات المتعلقة بالشعب الصحية، والصعوبات التي يواجهها طلبة علم الاجتماع عند الانتداب وما يحتمه ذلك من صياغة قانون اساسي واضح في الغرض.
كما تناول اللقاء المنشور الوزاري عدد 60 المتعلق بتوحيد الاجازات، الذي رفضه الاتحاد نظرا لعدم تشريك ممثلي الطلبة في المجالس العلمية ومجلس الجامعات، اضافة الى المطالبة بالإبقاء على مناظرة “الكباس” رغم الاخلالات الحاصلة بها، وبجملة من الاجراءات الادارية المتعلقة بالمبيتات والمطاعم والمنح الخاصة لفائدة الطلبة المتضررين.
وأضاف المتحدث انه تم الاتفاق خلال الجلسة التفاوضية على عقد يوم دراسي حول الغاء مناظرة “الكاباس” بمشاركة الاساتذة والمنظمات الطلابية، وإحداث مشروع قانون اساسي خاص بطلبة علم الاجتماع، ومراجعة المنشور الوزاري عدد 60 المتعلق بتوحيد الاجازات وتشريك المنظمات الطلابية فيه، لافتا انه وقع الضغط على الوزارة من اجل تحرير محضر جلسة في الغرض.
وأكد امين عام الاتحاد العام التونسي للطلبة ان الاعتصام سيظل قائما امام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى حين ايجاد حل نهائي لمسالة حجب الاعداد وإجراء الامتحانات.
من جانبه تساءل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة والمكلف بالمجتمع المدني عثمان العريضي، عن مصير الطلبة المتأرجح بين تعنت الاساتذة الجامعيين الرافضين لإرجاع الاعداد وإجراء الامتحانات وتمسك الوزارة بموقفها لا سيما وان السنة الجامعية قد شارفت على الانتهاء.
واستنكر العريضي ما وصفه “بسلبية” وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس في التعامل مع هذا الاشكال الذي مس من سمعة الجامعة العمومية وبمصلحة الطلبة، دون السعي الى انهاء الازمة بالجدية المطلوبة والتفاوض مع الاتحاد التونسي للطلبة المعتصم امام مقر الوزارة على مدى ستة ايام.