استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الاثنين، بقصر قرطاج، نبيل القروي (ممثل شركاء مؤسسة قناة “نسمة” الخاصة).
وجاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية أن رئيس الدولة جدّد تأكيده على أن حريّة الاعلام والصحافة وحرية التعبيرهما المكسب الأبرز للثورة التونسيّة وأن لا مجال للتراجع عنهما أو التفريط فيهما، مثمّنا “الدورالمحوري الذي لعبته وسائل الاعلام الوطنيّة ومن بينها قناة نسمة في مرافقة وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وتثبيت الممارسة الديمقراطية”، وفق نص البلاغ .
وشدّد قايد السبسي على أن حريّة الاعلام لا حدود لها سوى أخلاقيّات المهنة مع وجوب احترام كل القنوات التلفزية والإذاعية، دون استثناء، الالتزامات القانونية المحمولة عليها طبقًا لما يفرضه المرسوم 116 لسنة 2011 المتعلّق بالاتصال السمعي والبصري.
وأكد رئيس الدولة أيضا على الدور التعديلي للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) وضرورة إيجاد الحلول المناسبة لمختلف الإشكاليات التي يواجهها القطاع بما يحفظ حقوق جميع المتداخلين مع الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يمسّ من تفرّد التجربة التونسيّة في إدارة الخلافات ويؤدّي إلى توتير المناخ السياسي في وقت تستعدّ فيه تونس لخوض استحقاقات انتخابية هامة نهاية السنة الجارية، حسب نص البلاغ.
من جهته أفاد نبيل القروي في تصريح إعلامي أن اللقاء مع رئيس الدولة مثّل مناسبة للتعبير عن استنكار وغضب كافة العاملين بقناة “نسمة” لما تعرّضت له قناتهم الأسبوع الفارط ، مؤكّدا حرص رئيس الجمهورية بصفته حامي الدستور والحريّات، على تطبيق القانون وإيجاد الحلول اللازمة مع “الهايكا” لاستئناف البثّ”.
كما أفاد القروي أنّه نقل لرئيس الجمهورية ” تخوّفات وحيرة المواطنين الذين إلتقاهم في مختلف الجهات أمام تردّي الأوضاع الاجتماعية وتدهور القدرة الشرائية للتونسيين”.
وكانت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قد قامت يوم الخميس الماضي بحجز تجهيزات البث التابعة للقناة المذكورة بعد استنفاد كافة السبل الرامية الى تسوية القناة لوضعيتها القانونية منذ اربع سنوات، ورفض القائمين عليها وتعنتهم في الاستجابة لكراس الشروط،وذلك تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الهيئة بتاريخ 15 أفريل 2019 ، وفق ما صرح به يومها رئيس الهيئة النوري اللجمي.