ضبطت بلدية تونس تمشيا جديدا في كيفية إسناد الرخص لبناء مأوى ذات طوابق في مدينة تونس تتمثل في الاعتماد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص عوضا عن نظام إعلان طلب عروض.
وأفادت كاهية مدير الوقوف بإدارة المرور والوقوف ببلدية تونس، نبيهة يحياوي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء ، أن هذا التمشي الجديد يرمي إلى التسريع في إجراءات مشروع انجاز أربعة مأوى ذات طوابق في أهم شرايين العاصمة.
وتتعلق المأوى المزمع انجازها بمأوى مختار عطية وماوى القصبة /محاذ لبلدية تونس/ وماوى باب الخضراء /متفرع إلى موقعين موقع اول في باب العسل وموقع ثان في ساحة باب الخضراء قرب المعهد الثانوي./
ولاحظت أن مجال وقوف السيارات بمدينة تونس يبقى من أهم مشاغل البلدية باعتبار التطور العمراني الكبير والحركة التجارية اللافت مما ترتب عنه تزايدا كبيرا في أسطول السيارات وهو ما يستدعي انجاز مأوي جديدة في إطار إستراتيجية جديدة لوقوف السيارات.
وأكدت أن التمشي الجديد تعاضده الهيئة العامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص برئاسة الحكومة باعتباره يؤمن ربح مزيد من الوقت واختصار الآجال اضافة الى انه يمكن من توضيح الرؤية للمستمثرين ومن تعطيلات طول الإجراءات الإدارية.
واضافت المسؤولة أنه بناء على هذا التمشي فان إطلاق طلب العروض باعتماد صيغة الشراكة بين القطاعين العام والخاص سيكون على أقصى تقدير منتصف ماي المقبل،على أن تنطلق الأشغال في حال توفر العروض الجدية في مارس 2020
وأقرت المتحدثة بان المشروع برمته الذي تم الشروع في إعلان طلب العروض الخاصة به منذ 2016 قد عرف بعض الصعوبات ترتبط بالمستثمرين الذين تم انتقاؤهم والذين تراجعوا عن الاستثمار في مابعد ،بما اضطر البلدية إلى القيام بطلبات عروض أخرى سنتي 2017 و 2018 لكنها لم تكن مثمرة أيضا.
وكشفت أن احد المستثمرين بعد أن فاز بصفقة انجاز مأوى مختار عطية طلب إضافة بعض المسائل التي لا تستجيب إلى كراس الشروط الأصلي، الأمر الذي لم توافق عليه بلدية تونس وهو ما جعله يتخلى عن المشروع.
ولئن أبرزت نبيهة اليحياوي أن مشروع انجاز مأوى ذات طوابق يعد من المشاريع المربحة وذات المردودية المالية المحترمة، غير أن هناك ريبة وتخوف من المستثمرين من الإقدام على مثل هذه المشاريع من منطلق أن المأوي ذات طوابق قد توجد في مناطق مرتبطة بالوقوف والتوقف ، حيث يركن اصحاب السيارات عرباتهم في الاماكن المحاذية للمأوى.
ولم تستبعد كاهية مدير الوقوف بإدارة المرور ببلدية تونس من جانب آخر ،إمكانية اعتماد مواصفات عالمية ومتطورة في بناء الماوي الجديدة من خلال اللجوء إلى المأوي الآلية والميكانيكية لحسن توظيف المكان ببناء مأوى يتسع لأكبر عدد ممكن من السيارات.
وتابعت في هذا الصدد أن هناك مستثمر تونسي قدم تجربة نموذجية لمأوى يتكون من 12 طابقا ويشتغل بطريقة آلية من دون انجاز مركز تجاري به.
ولفتت إلى أن بلدية تونس رحبت بالفكرة وتعمل على دراستها وإمكانية تطبيقها في مأوى صغير بباب سويقة.
وعن المخططات المستقبلية لتشييد المأوي في مدينة تونس، قالت نبيهة اليحياوي أن البلدية ستشتغل في قادم السنوات على انجاز بعض المأوي في مداخل تونس العاصمة من اجل التخفيف من حالة الاختناق المروري والوقوف والتوقف العشوائي من خلال النظر في إمكانية انجاز مأوي في منطقة البلفديدر والمدخل الجنوبي للعاصمة.
واعتبرت المتحدثة أن تحسين عرض الوقوف بالمأوي الجماعية للسيارات وتعصير استغلالها من أهم ركائز سياسة الوقوف والتوقف بمدينة تونس.
وأشارت إلى انه بالنظر إلى ندرة المدخرات العقارية بالمنطقة المركزية فيمكن اللجوء الى تشييد مأوي ذات طوابق على الفضاءات البلدية المتوفرة.
واضافت انه اعتبارا ارتفاع تكاليف انجاز المأوي ذات طوابق للسيارات /معدل 30 مليون دينار/التجأت البلدية إلى نظام اللزمة بإدماج الخواص في الغرض.
وقد توصلت بلدية تونس عن طريق طلبات عروض الى ابرام اتفاقيات لاستلزام /اللزمة 3 / مأوي ذات طوابق للسيارات بطاقة استيعاب جملية تقدر ب 2350 مكان وذلك بكل من لافايات ونهج عبد الرزاق الشرايبي ونهج مختار عطية /سنترال بارك