قال رئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن بناء مستقبل البلاد وتحقيق انطلاقتها الإقتصادية والإجتماعية، يقوم على تحرير طاقات الجهات وطاقات المرأة وطاقات الشباب”، ملاحظا أن حزبه جعل من الجهات والمرأة والشباب، مرتكزات لعمله ومنطلقا لوضع البرامج الفعلية التي سيدافع عنها في برنامجه الإنتخابي.
وأشار مرزوق على هامش افتتاحه ندوة نظمها الحزب اليوم الأربعاء، إلى أن مشروع تونس أطلق منذ ثمانية أشهر، مشروع “الجهات هي الحل”، في إطار مجموعة من التظاهرات ولجان التفكير، لينطلق اليوم في المحور الثاني تحت شعار “المرأة هي الحل”، على أن يتم خلال شهر رمضان إطلاق العمل على محور “الشباب هو الحل”.
ولدى استعراضه الحلول والمسارات التي يدافع عنها حزبه، أوضح محسن مرزوق أن توجه تونس نحو اللامركزية يؤكد ضرورة تمكين الجهات من استعمال مواردها الطبيعية والبشرية والعقارية، بما سيُمكن من “تحرير طاقات الجهات ويمكّنها هي من التطور والتقدم وبالتالي تحقيق التنمية الجهوية والمساهمة في التنمية الوطنية وفي تقليص العجز وفي تحقيق العدالة الإجتماعية”.
وقال إن حركة مشروع تونس تعمل على” تغذية الحوار الوطني السياسي، بمحتويات ومضامين حقيقية، لا بخصومات سياسية مُفرغة وبعيدة كل البعد عن المشاغل الحقيقية للتونسيين”.
وفي ما يتعلّق باللقاءات السياسية والتحالفات، أوضح رئيس “مشروع تونس” أن حزبه منفتح على الحوارات مع كل الأحزاب ومن بينها “نداء تونس”، خاصة بعد أن تمكن من عقد مؤتمره وانتخاب قياداته، قائلا بخصوص تنازع الحزب بين شقي الحمامات والمنستير: “بالنسبة إلي فإن من التقيت بهم بالأمس (شق الحمامات) هم نداء تونس أما الباقي (شق المنستير) فهم تكرار للمآسي ذاتها التي حدثت منذ 2015”.
وأضاف أن حزب المشروع سيعتمد التمشي ذاته مع حركة “تحيا تونس”، أي التحاور لبحث مجالات الإلتقتاء أو التحالف وذلك بعد أن يستكمل هذا الحزب أعمال مؤتمره، مؤكدا في هذا السياق أن “كل إمكانيات التحالف واردة”.
وتابع محسن مرزوق قوله: “مشروع تونس سيذهب إلى الإنتخابات التشريعية المقبلة، بمفرده وبقائماته وببرنامجه وإذا ما تم التوصل إلى أي صيغ تنسيق مع أحزاب أخرى، خلال أسبوعين أو ثلاثة وتم تغليب صوت الحكمة، فإن الحزب منفتح ومستعد للتحالف وأنا مستعد لذلك، حتى وإن كان ذلك على حساب أي طموح سياسي شخصي”.