نفذت جمعية النساء الديمقراطيات، اليوم الاربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للشغال، وقفة أمام وزارة المرأة والاسرة والطفولة حاملة مطالب مجموعة من الجمعيات تتعلق بتحسين ظروف عيش وعمل النساء في المناطق الريفية والجهات الداخلية للبلاد وتندد بالاوضاع المتسببة في حوادث الشغل للعاملات مثل حادث سيدي بوزيد الذي أودى بحياة 12 عاملة وعاملا فلاحيا.
وقالت رئيسة الجمعية، يسرى فراوس، في تصريح ل(وات) إن تحرك النساء الديمقراطيات “يأتي على خلفية المأساة التي جدت في منطقة البلاهدية” بسيدي بوزيد وهي منطقة لاحظت الجمعية أنها تعاني عديد المشاكل المتمثلة في عدم توفر الحد الادني من شروط الحياة الملائمة مثل النقل الامن ومياه الشرب والصحة العائلية والانجابية وذلك خلال زيارتها مؤخرا للمنطقة برفقة ممثلين عن جمعيات أخرى حقوقية وتنموية وهي المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية لحقوق الانسان وجمعية “بيتي” ومنتدى التونسيات للبحث حول التنمية.
وأضافت ان “الاشكال الحقيقي يتمثل في اعتماد البلاد لمنوال تنموي يضحي بالنساء وخاصة في القطاع الفلاحي” في إشارة الى وضعيات العمل المرهقة وصعوبات التنقل للشغل والتداوي وجلب الماء “فالناس في عديد المناطق يشعرون بأنهم خارج الخارطة التونسية ويحتاجون الى منوال تنموي يوفر الحقوق في الصحة والشغل والسكن والنقل العمومي الامن”.
وطالبت فراوس وزير الفلاحة بايصال مياه الشرب الى منطقة البلاهدية وغيرها من المناطق النائية وبتمكين النساء من أراضي فلاحية لاستغلالها لحسابهن داعية الى اعتماد “ميزانية قائمة على مبدأ المساواة بين الجنسين وبين كل الفئات”
ودعت الى مراجعة السياسات العمومية للدولة وعدم التخلي عن دورها الاجتماعي وفتح نقاش حول تدخلات الدوائر المالية العالمية وتوفير حاجيات الناس انطلاقا من أولوياتهم.
ويأتي تحرك جمعية النساء الديمقراطيات في سياق تحركات المجتمع المدني الاحتجاجية العديدة على حادث المرور الذي جد السبت الماضي في منطقة السبالة بسيدي بوزيد مخلفا وفاة 12 عاملة وعاملا وجرح 20 شخص للمطالبة بتفعيل البروتوكول الموقع سنة 2016 بين وزارة المرأة والاسرة والاطراف الاجتماعية الثلاثة الممثلة للشغالين والاعراف والفلاحين لتطوير ظروف نقل العاملات النساء اللاتي كثيرا ما يصبن أثناء نقلهن الى مواطن العمل.