أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الاربعاء بتونس، أن المنظمة الشغيلة ستشرع بداسة من شهر جويلية 2019 في جولة مفاوضات اجتماعية جديدة بعنوان 2020
وشدد في كلمة اقاها أمام مئات العمال والنقابيين الذين توافدوا على ساحة محمد علي بالعاصمة، بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل العالمي، على أن الاتحاد لن يقبل بمقايضة الزيادة في الاجور بالزيادة في الأسعار وفي الأداءات وفي نسب الفائدة، لافتا إلى أن ما حصل في السابق يعد تحيّلا على الشعب، وسوف يتم مواجهته بكلّ قوّة في إطار ما يسمح به القانون وفق رأيه.
وذكر بأنه تم إنهاء بنجاح الجولات التفاوضية في القطاع العام والوظيفة العمومية وفي القطاع الخاص الذي ما زالت بعض القطاعات فيه لم تحصل على زياداتها كالمخابز والمطاحن ونقل المحروقات وغيرها.
وعبر بالمقابل عن استيائه للارتفاع الجنوني للأسعار الذي تشهده البلاد منذ مدّة وتفشّي مظاهر الاحتكار والمضاربة سرعان ما تسبّب في امتصاص ما حصل عليه الشغالون من زيادات في الأجور وهو ما خلّف الكثير من الاستياء والاحتقان في صفوف الأجراء و في صفوف عديد الشرائح الاجتماعية الأخرى وخاصة منهم المتقاعدين.
وقال ان الاتحاد العام التونسي للشغل ولئن عبر عن استعداده التامّ للتضحية ولتقاسم الأعباء لكنّه يؤكّد أنّ التضحية مطلوبة من الجميع وأنّ على الحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها كاملة في البحث عن سبل تطوير مواردها لا عبر ارتهان سيادة الدولة بالخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي اللاّ شعبية ولا عبر إثقال كاهل الأجراء والفئات المحرومة بالزيادات العشوائية في الأسعار.
ودعا إلى تشديد الخناق على كبار المحتكرين والمهربين والمتهرّبين من واجباتهم الضريبية والمتنفّذين في الاقتصاد الموازي واخضاعهم لسلطان القانون وإلى رقابة الدولة وإرادة الشعب.