أعلن رئيس حركة البناء المغاربي، نور الدين ختروشي، أن حزبه سيشارك في الإنتخابات التشريعية القادمة، بكل الدوائر الإنتخابية وسيدعم مُرشحا للرئاسيات من خارج الحركة.
وأوضح رئيس البناء المغاربي،خلال ندوة صحفية نظمتها الحركة، اليوم الخميس بالعاصمة، أن دعم هذا المُرشّح للرئاسيات “سيكون على أساس الإنحياز لتونس الجديدة والبرنامج الإنتخابي الأقرب لرؤية الحزب وتوجهاته الإستراتيجية والوطنية”.
وقال إن حركة البناء المغاربي “قررت العودة للمشهد السياسي وتنشيط مشروع الحركة، بعد أكثر من سنتين من الحوار الداخلي والتشاور، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية للمساهمة في الخروج بالبلاد من المسار الإنتقالي الصعب الذي تعيش منذ ثورة 14 جانفي 2011”.
وأشار في السياق ذاته إلى أنه “بقدر ما نجحت تونس الجديدة في كتابة دستور الجمهورية الثانية وفي بسط الحريات العامة والفردية، إلا أن النخب الحاكمة فشلت في الخروج بالإقتصاد الوطني من الأزمة التي يُعاني منها منذ سنوات وتحقيق تنمية عادلة بين مختلف الجهات وتحسين الأوضاع الإجتماعية”.
ومن جهة أخرى ذكر رئيس حركة البناء المغاربي أن الحركة منذ تأسيسها سنة 2012 “مبنيّة على مشروع فكري متوازن لا يرى لتونس مستقبلا خارج عُمقها المغاربي العربي الإسلامي”، موضحا أن المسألة المغاربية في الحزب هي منطلق لرسم الإستراتيجيات والبرامج العملية وهي أيضا أرضية الإلتقاء ومنطلق الرؤية وقاعدة العمل”.
وأضاف في هذا الصدد أن الحركة تسعى اليوم إلى بعث رابطة الأحزاب المغاربية، “للإلتقاء صلب هيكل منظم ومُوحّد يقوم بدارسة ومناقشة أهم القضايا المغاربية والنظر في أهم السبل الكفيلة للنهوض باقتصاديات البلدان المغاربية وإيجاد الحلول الممكنة لأهم القضايا المشتركة وتركيز مؤسسات عمل مشترك في مجال التنمية البشرية”.