شعارهم “يقظة وصمود” تراهم يقاتلون بشراسة واستبسال وكأنهم فعلا في معركة حقيقية..ولا فرق لديهم بين النساء والرجال سلاحهم في حربهم لا يقتصر فقط على السلاح الناري بل أيضا على ارادتهم وعزيمتهم الصلبة التي ترجمت في قدراتهم الدفاعية ومهاراتهم القتالية العالية التي اكتسبوها من التدريبات اليومية انهم بواسل الفيلق الثاني الترابي الصحراوي بقبلي في عرض قتالي عكس مهاراتهم وقدراتهم القتالية العالية في التصدي للعدو والسيطرة عليه.
العرض الذي واكبه “المصدر” والذي يندرج في اطار زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الى ثكنة الفيلق الثاني الترابي الصحراوي بقبلي بمناسبة الذكرى 63 لانبعاث الجيش الوطني مكننا من الاطلاع على المهام العملياتية للوحدات العسكرية المرابطة بالصحراء ودورها الهام في الذود عن حرمة الوطن.
العرض القتالي الذي أظهر جانبا من التدريبات اليومية في القتال وكيفية الدفاع عن النفس دون سلاح رافقه أيضا عرض ثاني بمنطقة “جنعورة” حاكى بدوره قدرات استثنائية لبواسل جيش الصحراء في التصدي للعدو وخاصة خطر الارهاب حيث تمثل التمارين في كيفية تعامل وحدات الجيش مع منزل مشبوه يتحصن به عنصران ارهابيان.
التمارين الذي انطلق بالترصد والمحاصرة واطلاق الاعيرة النارية ثم التنبيه عبر مكبرات الصوت انتهى بمداهمة بواسل الجيش لمنزل العنصرين بمهارة وحرفية كبيرة ورغم اصابة احد الجنود الا ان العملية انتهت بالقضاء على العنصرين الذين رفضا الاستسلام..تمرين انتهى بنجاح حاكى من خلاله أبناء الفيلق الثاني الترابي الصحراوي نجاحا من النجاحات التي حققها بواسل تونس في حربهم على الارهاب بفضل قدراتهم القتالية وجاهزيتهم الدائمة للتدخل..
الفيلق الثاني الترابي الصحراوي أسس غرة أفريل سنة 1980 وتمت اعادة تنظيمه في 16 فيفري 1995 ليتكون من سرية قيادة ومصالح ،سرية تدخل ، وحدة المهاري بدوز،الوحدة الترابية الصحراوية بتوزر والوحدة الترابية الصحراوية بريجيم معتوق ويبعد الفيلق عن تونس العاصمة 458 كم ويغطي ولايتي توزر وقبلي وتحده قابس ومدنين وتطاوين وقفصة.
ومن أبرز مهامه إحكام السيطرة على قطاعه والتواجد الدائم عبر توزيع العناصر والدوريات للعمل بالخط الاول لنحو 48 ساعة في اي حالة طبيعية وتوفير المهاري بقلب الصحراء وإسنادها بالمروحية المسلحة مع نقل العناصر الراجلة للتمشيط وتفقد الشريط الحدودي وذلك لمكافحة الإرهاب وتفقد الكهوف والمغاور بالاضافة الى تأمين المنشأت البترولية وتقديم التكوين اللازم والتعريف بكيفية العيش في الصحراء لفائدة عناصر الجيش دون إستثناء وأيضا للبعثات من الدول الصديقة والشقيقة ومن مهامه ايضا جني التمور بالضيعات العسكرية وانقاذ المواطنين وايصال المؤونة والاعانات لفائدتهم.
ومن ابرز العمليات التي شارك فيها الفيلق الثاني الترابي الصحراوي والتي كللت بالنجاح دون تسجيل خسائر بشرية للجيش الوطني نذكر عملية بئر زنيقرة في 2011 وزعفران ونقة في 2013 وعملية شط الجريد سنة 2014 بالاضافة الى عملية مطماطة 2016 وجنعورة 2017.