أطلقت وزارة المالية، اليوم الخميس، عددا من الخدمات الرقمية الجديدة لفائدة المواطنين والمؤسسات بما يمكن من تسهيل هذه الخدمات وربح الوقت وتفادي التنقل الى مواقع اسداء الخدمة، والتي أصبحت تتم عبر تطبيقات على الأنترنات والهاتف الجوال ومطرفيات الدفع الالكتروني.
وقامت الوزارة، في هذا الصدد، بتطوير عدة مشاريع رقمية تخص أساسا في مرحلة أولى، تجهيز قباضات المالية بمطرفيات الدفع الإلكتروني (TPE)واعتماد وسائل الدفع الإلكتروني عبر الإنترنات والهاتف الجوال، إلى جانب اعتماد الإرساليات القصيرة (sms) لتسهيل التواصل مع المطالب بالضريبة، فضلا عن تمكين مزودي الدولة من متابعة مختلف مراحل استخلاص فواتيرهم.
وتم بالمناسبة إمضاء اتفاقيّة لتنظيم العلاقة في هذا المجال بين وزارة الماليّة والبنك المركزي التونسي والبنك الوطني الفلاحي. وتولى التوقيع على هذه الاتفاقية كل من وزير الماليّة، رضا شلغوم ومحافظ البنك المركزي، مروان العباسي والمدير العام للبنك الوطني الفلاحي، الحبيب بلحاج قويدر.
ودخلت هذه المنظومات حيز التنفيذ، ابتداء من الخميس 2 ماي 2019، وفق ما أكده .
وأشار وزير المالية رضا شلغوم خلال إشرافه على ندوة نظمت مساء الخميس بوزارة المالية للإعلان عن هذه الخدمات الرقمية الجديدة، إلى أن هذه الخدمات تأتي في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للتقليص من المعاملات النقدية والتشجيع على استعمال وسائل الدفع الإلكترونية وتقريب الخدمات من المواطنين والمؤسسات.
وأوضح مدير عام مركز الإعلامية بوزارة المالية صالح المدب، أنه تم في مجال مطرفيات الدفع الإلكتروني، تحيين النظام المعلوماتي ” رفيق” من أجل تمكين المطالبين بالأداء من خلاص كافة المعاليم والأداءات بواسطة بطاقات الدفع البنكية. وفي هذا الخصوص تم تجهيز، في مرحلة أولى، 104 قباضة مالية على أن يتم التعميم تدريجيا على كافة القباضات المالية.
وبين المدب، بخصوص اعتماد وسائل الدفع الإلكتروني عبر الانترنات والهاتف الجوال، أنه تم تطوير منظومة جديدة تمكن من التصرف في عمليات خلاص المعاليم والأداءات عن بعد بواسطة البطاقات البنكية.
كما تمكن هذه المنظومة المواطنين من خلاص الخطايا المرورية التي وقعت معاينتها بواسطة الرادار الآلي عن بعد بواسطة موقع الإنترنات amendes.finances.gov.tn أو بواسطة الهاتف الجوال على الرمز #127* إذا كان المشغل اتصالات تونس و #122* إذا كان المشغل أوريدو.
وفسر مدير عام مركز الإعلامية بوزارة المالية بشأن اعتماد الإرساليات القصيرة sms لتسهيل التواصل مع المطالب بالضريبة، أن المركز قام بإنجاز منصة تمكن من الاطلاع على الوضعية الجبائية والاطلاع أيضا على الخطايا المرورية للرادار الآلي فضلا عن الإنخراط بمنظومة الإعلام الآلي وذلك للتذكير الشخصي بآجال دفع الضريبة وللمشاركة في الحملات الإعلامية والتحسيسية التي تقوم بها إدارة الجباية في إطار تحسين الامتثال الضريبي للمواطنين وللمؤسسات، فضلا عن الإعلام بخطايا الرادار الآلي عند معاينتها وتفادي مضاعفتها.
وقد أنجز هذا المشروع مركز الإعلامية لوزارة المالية والإدارة العامة للمحاسبة العمومية والإستخلاص بالتعاون مع البنك المركزي التونسي وشركة نقديات تونس والبنك الوطني الفلاحي الذي وقع عليه الإختيار على إثر تنظيم استشارة وطنية وفق ما أوضحه وزير المالية رضا شلغوم.