في الوقت الذي هدد فيه التوتر وليستر سيتي المنظم بتوجيه لطمة قوية إلى آمال مانشستر سيتي في إحراز لقب الدوري الإنقليزي الممتاز لكرة القدم، تدخل القائد فينسن كومباني ليسجل بطريقة مذهلة.
وفوز سيتي 1-صفر على فريق المدرب بريندان رودجرز معناه أنه يستطيع حسم اللقب إذا انتصر خارج ملعبه على برايتون آند هوف ألبيون يوم الأحد القادم.
ويتصدر سيتي الترتيب متقدما بنقطة واحدة على ليفربول، الذي يستضيف ولفرهامبتون واندرارز يوم الأحد وهو يدرك أن فرصته الوحيدة في التتويج ستكون في تعثر سيتي على الساحل الجنوبي.
وكانت المباراة محبطة ومتوترة لأصحاب الأرض حتى أشعلت قذيفة كومباني من 25 مترا الاحتفالات باستاد الاتحاد وسط مزيج من الارتياح والسعادة بعد أطول انتظار لسيتي هذا الموسم من أجل تسجيل الهدف الأول بملعبه.
وتلقى المدافع البلجيكي البالغ من العمر 33 عاما الكرة بعد خط منتصف الملعب بقليل في ظل تراجع دفاع ليستر لمنطقة الجزاء، وأطلق تسديدة مذهلة سكنت الزاوية العليا لمرمى الحارس كاسبر شمايكل.
وهذه أول مرة يسجل فيها كومباني هدفا لصالح سيتي من خارج منطقة الجزاء ولا يمكن أن تكون هناك لحظة أفضل لهذا الإلهام غير المتوقع. وكان ليستر ندا لأصحاب الأرض في الشوط الأول واختبر صلابة دفاع سيتي كما أحبط تحركاته الهجومية.
وكانت هناك إشارات واضحة على التوتر على فريق المدرب بيب غوارديولا إذ واجه صعوبات في اللعب بسلاسته المعهودة. ويملك سيتي، الذي حقق 13 فوزا متتاليا في الدوري، 95 نقطة مقابل 94 لملاحقه ليفربول كما يتفوق في فارق الأهداف على فريق المدرب يورغن كلوب.
وما لم يحقق برايتون المفاجأة التي طال انتظارها في المراحل الأخيرة من هذا السباق الملحمي، فإن ليفربول، الذي خسر مرة واحدة في الدوري هذا الموسم، عليه الاكتفاء بمركز وصيف البطل.
وبدا كومباني، الذي أحرز لقب الدوري مع سيتي ثلاث مرات منذ 2012، متأثرا باللحظة وانهمرت دموعه أثناء تحية الجماهير بعد المباراة.
وقال المدافع البلجيكي “أنا سعيد للغاية من أجل الفريق. تسجيل أهداف بهذه الطريقة جزء من نجاحنا. نؤمن دائما بأن لدينا فرصة ونستطيع اللعب حتى الثانية الأخيرة”.
وأضاف “كنا نضغط ونزيد من إيقاعنا لكن اللمسة الأخيرة كانت صعبة. دافعوا بشكل جيد حقا وكان الأمر يتطلب شيئا استثنائيا. الآن أمامنا مباراة نهائية في برايتون، نحن لم نفز بشيء بعد”.