حقق ليفربول واحدة من أعظم الانتفاضات في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه برشلونة برباعية دون رد امس الثلاثاء ليعدل تأخره 3-صفر ذهابا ويصعد للنهائي للعام الثاني على التوالي.
وسجل المهاجم ديفوك أوريجي وجورجينيو فينالدم، الذي نزل بديلا في الشوط الثاني، هدفين لكل منهما ليخرج برشلونة ونجمه ليونيل ميسي من المباراة وعلامات الذهول ترتسم على الوجوه بعد أداء ليفربول المفعم بالعزيمة والاصرار.
وسيلعب فريق المدرب يورغن كلوب مع الفائز من مواجهة أياكس وتوتنهام الانقليزي في امستردام اليوم. ويتقدم الفريق الهولندي 1-صفر من مباراة الذهاب. وقال جوردان هندرسون قائد ليفربول “إنه أمر لا يصدق. لم يعتقد الكثير من الناس أن أمامنا أي فرصة إيابا”.
وتابع “قبل المباراة كنا نعلم أن المهمة ستكون صعبة لكنها ليست مستحيلة. حققنا انجازا رائعا وكنا نعرف أن الأجواء في انفيلد ستمنحنا شعورا خاصا”. وأصبح ليفربول ثالث فريق فقط في تاريخ كأس أوروبا أو دوري الأبطال ينجح في تعديل تأخره بثلاثة أهداف من مباراة ذهاب قبل النهائي. وفعلها باناثينايكوس من قبل في موسم 1970-1971 وبرشلونة نفسه في موسم 1985-1986.
وبالنسبة لبرشلونة الذي ودع البطولة بقاعدة الأهداف خارج الأرض أمام روما الإيطالي في دور الثمانية العام الماضي بعدما كان قد فاز ذهابا 4-1 فانه عاش ليلة كارثية ستثير بالفعل الكثير من الأسئلة حول المدرب ارنستو بالبيردي.
ولم يترك ميسي، الذي أحرز هدفين في مباراة الذهاب ليمنح فريقه تقدما مريحا، أي بصمة إيابا ولم ينجح في تسجيل أي هدف ربما كان سيحسم المواجهة. تقدم ليفربول، الذي غاب عنه الثنائي المصاب محمد صلاح وروبرتو فيرمينو، بهدف في الدقيقة السابعة عندما أخفق جوردي البا في تشتيت الكرة بالرأس جيدا لتصل إلى جوردان هندرسون الذي انطلق نحو المرمى وسدد كرة منخفضة تصدى لها الحارس مارك أندريه تير شتيغن لتصل إلى ديفوك أوريجي الذي تابعها في الشباك.
ولاحت لبرشلونة فرص في الشوط الأول لكن في المرتين اللتين وجد فيهما ميسي المساحة حول منطقة الجزاء سدد بعيدا وعندما انطلق جوري ألبا ناحية المرمى قبل الاستراحة انبرى أليسون حارس ليفربول لابعاد الخطر.
لكن مسار المباراة تغير تماما بعد نزول لاعب الوسط فينالدم بعد الاستراحة. وأحرز اللاعب الهولندي الهدف الثاني مستفيدا من تمريرة عرضية منخفضة من ترينت الكسندر أرنولد أخفق تير شتيجن في التعامل معها.
وبعدها بدقيقتين ارتقى فينالدم أعلى من المدافعين ليستقبل تمريرة عرضية من شيردان شاكيري بضربة رأس قوية في الشباك ليعدل نتيجة مباراة الذهاب. وحسم ليفربول المواجهة بطريقة استثنائية عندما أحرز الهدف الرابع عندما نفذ ألكسندر أرنولد ركلة ركنية سريعة باغتت دفاع برشلونة وحولها اوريجي في الشباك.
واشتعل ملعب انفيلد فرحا وبعدها عمد فريق المدرب كلوب إلى تغيير طريقة اللعب ليدافع عن تقدمه. ومع تألق فيرجيل فان ديك وجويل ماتيب في قلب الدفاع وتحركات البرازيلي فابينيو الرائعة في خط الوسط تماسك ليفربول ليحقق أحد أبرز انتصاراته.
ويبقى أمام ليفربول، الذي خسر أمام ريال مدريد في نهائي العام الماضي، فرصة لتحقيق الثنائية حيث سيخوض آخر مباراة له في الدوري الممتاز هذا الموسم يوم الأحد وهو يتأخر بنقطة واحدة عن مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب.