” شبكات دولية يقودها رجال اعمال ومسؤولون …مافيا تنهب اثارنا ” و ” مع اقتراب المواعيد الانتخابية كيف يحدد التونسي اختياره ” و” بين اجابة ووزارة التعليم العالي تعنت مستمر ومستقبل الاف من الطلبة في الميزان ” و” فعلا تونس ليست بخير ” كانت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 8 ماي 2019 .
وافادت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها ان الاختيارفي الانتخابات القادمة لم يتحدد بعد بصفة نهائية لجل التونسيين وان الحديث عن المرشحين الفعليين لم يبدا بعد .
واشارت الى ان ما ينبغي ادراكه منذ الان ان الاعلام والسياسيين وسبر اراء نوايا التصويت لايملكون صنع الراي العام حتى ولواعتقدوا ذلك وان كل استراتيجية تهدف للتاثير على الناخبين مهما كانت ذكية ستكون نتائجها عكسية .
واعتبرت ان الانتخابات العامة هذه السنة لها وقع وسحر لا تملكه الانتخابات المحلية على اهميتها كما ان الاحساس بارتباط مصير الابناء بالانتخابات سيدفع حسب الارجح الى مشاركة في مستوى 2014 على الاقل ، ملاحظة بواكير تصويت عقابي لكل من حكم البلاد وساهم في حكمها حتى من جهة المعارضة .
واهتمت جريدة (الشروق) بملف شبكات تنقيب وتهريب الاثار التاريخية في تونس وكيفية تهريبها نحو اوروبا مقابل مبالغ مالية تقدر بمليارات الدولارات حيث اكد مصدر امني ان القوات الامنية قامت بتفكيك شبكة تتكون من 7 انفار يقودها رجل اعمال تونسي مقيم بالخارج ومسؤول بارز وتنشط بكل من ولاية سوسة والقصرين ومنطقة طبربة من ولاية منوبة ، مضيفا ان الوحدات الامنية قامت بحجز قرابة 300 قطعة اثرية تعود الى قرون من الزمن وبالتحديد الى الحقبة الرومانية كانت العصابة تعتزم تهريبها الى الخارج بصيغ غير قانونية وبيعها بمبالغ مالية ضخمة .
واضافت حسب المصدر ذاته ، ان الابحاث الاولية اكدت تواطىء هذه العصابة مع شبكات تهريب دولية كانوا يقومون بالتنسيق مع رجل الاعمال التونسي والذي كان يتزعم الشبكة ويشرف على عمليات التنقيب على الاثار التاريخية والتي سيتم استخراجها من مناطق على غرار منطقة حاسي الفريد بالقصرين وطبربة من ولاية منوبة وعديد المناطق بالولاية .
واكد مصدر مطلع للصحيفة انه قد تم حجز حوالي 37 الف قطعة ارض من بينها 6500 مقلدة واكثر من 30 الف قطعة اصلية منذ سنة 2012 والى بداية سنة 2019 وتتمثل المحجوزات حسب نفس المصدر في مخطوطات مكتوبة باللغة العبرية وتماثيل وقطع نقدية رومانية وبيزنطية واسلامية واوان ذهبية وفخارية ، مشيرا الى ان التحقيقات الامنية اكدت تورط عصابات دولية مختصة في التهريب وبيع الاثار التاريخية مقابل مبالغ مالية قدرت بالمليارات .
ونشرت جريدة (الصحافة) افتتاحية بعنوان ” فعلا تونس ليست بخير ” اعتبرت فيها ان رسالة رئيس الجمهورية في الكلمة التي توجه بها الى الشعب التونسي بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم بدت واضحة وتحليله للواقع بدا في محله حيث ان المتابع لوضع البلاد عامة يدرك انه لم يعد منذ فترة بخير وانما بات خطيرا وكاد يخرج عن السيطرة .
واضافت ان الازمة تعمقت في السنوات الاخيرة لان الساحة السياسية بدت معركة البقاء فيها للاقوى والدليل ان من بين 200 حزب لا نسمع ولا نتابع الا اخبار القليل منها ، ، مشيرة الى ان رؤساء الاحزاب هم اكثر سوءا من الطبقة الحاكمة لانهم وحدهم من يديرون امر هذا البلد سرا وعلانية ويتعاملون مع الاوضاع حسب مصلحتهم ومع بعضهم حسب قانون اللعبة السياسية وحاجيات المرحلة الانتخابية .
واوضحت ان تونس اليوم كما صرح رئيس الجمهورية ليست بخير ومن الممكن ان تتواصل ازمتها في ظل هذا الركود الاقتصادي والتململ الاجتماعي وتعفن اجواء الساحة السياسية حيث يتحدث البعض عن حوار اجتماعي والبعض الاخر عن حوار اقتصادي واخرون يطالبون بحوار سياسي .
وتطرقت جريدة (الصباح) في صفحتها الرابعة الى الازمة القائمة بين ” اجابة ” ووزارة التعليم العالي والتي ستعود على حد تشخيص الكثيرين بالوبال على صورة الجامعة التونسية وعلى مستقبل الالاف من الطلبة الذين ينتظرون الى اليوم تسوية خلاف طال امده ، مشيرة الى انه لا شىء غير صوت التعنت يعلو بين اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين وسلطة الاشراف بالنظر الى ان ” اجابة ” عاقدة العزم على مواصلة اعتصامها الى حين الصرف الفعلي لاجور الاساتذة المضربين ثم التفاوض لاحقا على الاتفاقيات العالقة .
واضافت انه في انتظار تفعيل قرار صرف اجور شهري مارس وافريل المنقضيين فضلا عن توفر ارضية جدية للتفاوض تؤشر الى قبول اتحاد “اجابة” بالجلوس على طاولة الحوار فان الاف الطلبة يقفون عالقين لا يعرفون ان كانوا سيجتازون الاختبارات اما لامتخوفين من شبح سنة جامعية بيضاء .