أكّد الشيخ محمد بن حمّودة اليوم الاربعاء 8 ماي 2019 أنّ الحكم الشرعي لافطار رمضان بالنسبة للطلبة هو عدم اعتزام الافطار منذ الليل، واباحته في حال الارهاق أو الاجهاد في النهار.
وكتب الشيخ بن حمودة تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسوك عنونها بـ : “إفطار الطلبة بسبب الامتحانات” وفي ما يلي ما كتبه:
“جوابا عن سؤال ورد في الموضوع: لا يجوز الإفطار ابتداء من أجل إجراء الامتحانات، بأن ينوي الطالب الفطر ويعزم عليه من الليل، فهذا لا يجوز لأنّ الصيام واجب مع القدرة، والطالب قادر على الصيام في ذلك الوقت. لكن إذا أصبح الطالب صائما، ومع طلوع النّهار أرهقه الجوع أو العطش واشتدّا عليه بسبب جهد قام به أو قطع مسافة، فهذا مثله مثل العامل في عمل شاقّ لا يمكنه متابعة الصّيام؛ فإنّه يرخّص له في هذه الحالة في الإفطار وعليه القضاء.
وهذا ليس حكما عامّا ينطبق على كلّ الطلبة وكلّ العملة في الأعمال الشاقّة، وإنّما هي فتوى تقدّر بحسب الأشخاص والأحوال، فإنّ كثيرا من النّاس لهم من القوّة البدنية والذهنية ما لا تؤثّر المشقّة على صيامهم، وقليل المشقّة قد تؤثّر على ضعاف البنية.
والخلاصة أنّ الامتحانات ليست عذرا بذاتها حتّى تكون سببا في الإفطار، وإنّما ما يقارنها من أمور خارجة عنها تسبّب شدّة العطش والجوع.
وهنا لا بدّ أن نقول إنّ من واجب الدولة، وعلى وزيري التربية والتعليم العالي أن يراجعوا رزنامة الامتحانات كلّ سنة بما يتناسب مع شهر رمضان المعظّم، فيقدّموها أو يؤخّروها عنه، حتّى لا يدخل أبناؤنا التلاميذ والطلبة في امتحان آخر مع دينهم ويجدوا أنفسهم في حالة من توبيخ الضمير بسبب فطرهم.
فإنّ للمواطن على الدولة أن ترعى حقّه في ممارسة شعائره الدينية، وهي صورة من صور تطبيق الفصل السادس من الدستور الّذي ينصّ على أنّ “الدولة راعية للدّين”. إذا كان واضعو هذا الفصل جادّين فيه.”