أكّد رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله أنّ أسعار بعض المواد الاستهلاكيّة قد شهدت تراجعا ملحوظا في رابع أيّام شهر رمضان مشدّدا أنها ستشهد مزيدا من الانخفاض في الأيّام القليلة المقبلة.
وتابع سعد الله في تصريح لـ”المصدر” أن سعر الطماطم بقي على حاله وذلك بسبب النقص في الانتاج لهذه السنة والترفيع في النسبة المُصدّرة، داعيا في الآن ذاته كافّة المواطنين الى مقاطعة هذه المادّة الى غاية انخفاض سعرها، كما شهدت أسعار التمور ارتفاعا ملحوظا وهو ما دفع رئيس المنظمة الى دعوة المواطنين الى ضرورة شرائها من نقاط البيع التي وضعتها وزارة التجارة أو من المساحات التجارية الكبرى أين نجدها بسعر لا يتجاوز الـ8 دنانير.
كما دعا رئيس منظّمة الدفاع عن المستهلك كافّة التونسيّين الى اقتناء اللحوم الحمراء المورّدة التي لا يتجاوز سعرها الـ22 د معتبرا أن هذا السعر مرجعي ولا يمكن التلاعب به ويراعي القدرة الشرائيّة للمواطن، خاصّة بعد التهديد بالترفيع في سعر اللحوم الحمراء المحليّة الى الـ35 د للكيلوغرام في الفترة التي سبقت قرار وزارة التجارة.
ولاحظ محدّثنا أن الأسعار قد انخفضت بصفة ملحوظة بعد حملات المراقبة التي شنّتها وزارة التجارة بالتعاون مع وزارة الصحّة و السلط المحليّة والوحدات الأمنيّة والتي ساهمت في الحد من الاحتكار والمضاربة بالأسعار حيث أن الفترة الأخيرة شهدت دخول 150 طن من مادّة البطاطا مقارنة بالفترات السابقة التي لم تتجاوز فيها الكميّة 20 طن.
وأوعز سعد الله سبب ارتفاع المواد الاستهلاكيّة في الفترة السّابقة لشهر رمضان الى اللّهفة الكبيرة التي أبداها المواطنون على الشراء بكميات هامة، على الرغم من توفّر هذه المواد طيلة الشهر الكريم.
أمّا في ما يخصّ الزيت المدعّم فقد أكّد محدّثا أن هناك مناطق مازالت تعاني من فقدانه وخاصّة في ولايات تونس الكبرى وهي دوّار هيشر والسيجومي و حي 14 جويلية وباردو والكرم والحي التضامن اضافة الى عدّة جهات داخليّة على غرار سيدي بوزيد والقصرين ونابل.
وأضاف محدّثنا أنه تمّ الترفيع في نسبة الزيت الموزّع في الأسواق بـ5 بالمائة مشدّدا بأن المنظّمة تطالب بتوفير نسبة لا تقلّ عن الـ10 بالمائة من أجل تلبية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان.
كما دعا رئيس منظّمة الدفاع عن المستهلك المواطنين ذوي الدخل المتوسّط الى عدم اقتناء الزيت المدعّم وترك الكميّة لمستحقّيه.