أفاد الناطق الرسمي باسم حزب حركة نداء تونس (شق المنستير)، منجي الحرباوي، بأنه تم صباح اليوم الجمعة إيداع مراسلة لدى مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب، موجهة إلى رئيس المجلس محمد الناصر تتضمن إعلاما بتغييرات في كتلة نداء تونس البرلمانية (تضم حاليا 38 نائبا).
وأوضح الحرباوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، الجمعة، أن هذه التغييرات تأتي تبعا لقرار المكتب السياسي للحزب المنعقد أواخر الأسبوع الماضي، والذي تم خلاله التصويت بالإجماع على إقالة عضو مجلس النواب سفيان طوبال من نداء تونس، بما يفقده عضويته بالكتلة البرلمانية للنداء وبالتالي رئاستها، على حد تعبيره.
كما قرر المكتب السياسي للنداء، وفق الحرباوي، إقالة عضوي مجلس نواب الشعب أنس الحطاب وعبد العزيز القطي ورفتهما من حزب نداء تونس، وهو ما يعني أيضا فقدانهما لعضويتيهما في الكتلة البرلمانية للنداء.
وتضمن الإعلام بالتغييرات الموجه من نداء تونس (شق المنستير) إلى رئيس مجلس نواب الشعب، والممضى من قبل رئيس اللجنة المركزية للحزب محمد حافظ قايد السبسي، دعوة إلى تفعيل هذه القرارات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وجاء في نص الإعلام، أنه “تبعا لقرار المكتب السياسي لنداء تونس المجتمع بتاريخ 30 أفريل المنقضي، إقالة طوبال، فإن المذكور فقد عضويته بالكتلة البرلمانية للنداء، وبالتالي تكليفه برئاستها ولم يعد يمثلها ولا يمثل الحركة، وتحال مهامه مؤقتا إلى نائبه، على أن يتم إعلام مجلس النواب بممثل الحركة ورئيس كتلتها في أقرب الآجال”.
ويشار إلى أن الممثل القانوني لحركة نداء تونس (شق الحمامات)، سفيان طوبال، كان تلقى مراسلة من مصالح وزارة العلاقة مع المجتمع المدني والهيئات الدستورية وحقوق الانسان تؤكد أنها “قبلت الملف المودع من قبل سفيان طوبال بخصوص المؤتمر الأخير للحزب”.
وقال الأمين العام لحركة نداء تونس (شق الحمامات)، عبد العزيز القطي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، تعليقا على ذلك “إن هذه المراسلة ثبتت مخرجات المؤتمر الأخير وكل مؤسسات الحزب، بما فيها الأمانة العامة ومكتبه السياسي ولجنته المركزية وممثله القانوني سفيان طوبال”.
يذكر أن حزب حركة نداء تونس، الفائز في انتخابات 2014، انقسم إلى شقين، إثر مؤتمره في أفريل المنقضي، حيث يتزعم سفيان طوبال ما بات يعرف بـ “شق الحمامات”، في حين يتزعم حافظ قايد السبسي ما يعرف بـ “شق المنستير”، وذلك في إشارة إلى مكان استكمال كل طرف لأشغال المؤتمر الأخير.