قال صاحب المؤسسة الناشئة “احميني” ماهر الخليفي إنه يسعى مع موفى سنة 2019 إلى تسجيل نحو 20 ألف امراة ريفية في نظام الضمان الاجتماعي الخاص ببعض الأصناف من العملة في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي.
ودخلت منظومة “أحميني” حيز التنفيذ انطلاقا من يوم الخميس 2 ماي الجاري بهدف توسيع قاعدة المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من العاملات في القطاع الفلاحي، اللاتي يعملن في ظروف قاسية ولا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية.
وتعتمد المنظومة على آلية الخلاص الالكتروني عبر الهاتف الجوال لتبسيط عملية تسجيل النساء الريفيات في نظام الضمان الاجتماعي، بعد توقيع اتفاقية بين مؤسسة “احميني” و”اتصالات تونس” والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في 8 مارس الماضي.
وأكد الخليفي لـ(وات) أن هناك إقبالا هاما على التسجيل ضمن منظومة “أحميني” من قبل النساء الريفيات بعدد من الولايات بعد تبسيط عملية التسجيل والاستغناء على المطالبة بالاستظهار بمضامين الولادة بالنسبة إلى المنخرطات ومن في كفالتهن.
وبات بإمكان النساء الريفيات، اللاتي لا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية، التقدّم للتسجيل في منظومة “أحميني” عبر الاستظهار فقط ببطاقة التعريف الوطنية وشهادة في تعاطي النشاط الفلاحي تستخرج من أقرب خلية إرشاد فلاحي في مناطقهن، وفق قوله.
ويقوم مندوبو منظومة “أحميني”، الذين شرعوا منذ يوم 2 ماي الجاري في حملة تجوب عديد المناطق الريفية بالبلاد، بتسجيل النساء الريفيات في نظام الضمان الاجتماعي اعتمادا على تلك الوثيقتين فضلا عن تعمير استمارة الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ويتم تسجيل المرأة الريفية في المنظومة بعد تلقي ملفها عبر إدخال الرمز #*803 على خط هاتفها الجوال لـ”اتصالات تونس” المرأة الريفية من الانخراط بالضمان الاجتماعي من خلال اقتطاع دينار في اليوم من رصيدها. ولا يتجاوز الاشتراك للمرأة الريفية بالضمان الاجتماعي قيمة 218,400 دينار في السنة.
ويقول الخليفي لـ(وات) إن منظومة “احميني” أصبحت تستقطب أعدادا متزايدة من العاملات في القطاع الفلاحي بعد تبسيط اجراءات التسجيل بالضمان الاجتماعي من أجل التمتع بخدمات التغطية الاجتماعية والصحية والحصول على جراية تقاعد.
وبلغ عدد النساء الريفيات المسجلات في منظومة “احميني” منذ انطلاق الحملة نحو 620 امرأة في ولاية القيروان، و197 امرأة في ولاية جندوبة، و240 امرأة في ولاية المنستير، و200 امرأة في ولاية بنزرت و300 امرأة في ولاية بن عروس.
وتراهن الحكومة من خلال دعمها لمنظومة “احميني” على تسجيل 500 ألف عاملة في القطاع الفلاحي يعملن بشكل موسمي غير قار ولا يتمتعن بأي تغطية اجتماعية أو بطاقة علاج أو جراية تقاعد، وبعضهن يتوفين في حوادث مرور قاتلة دون تعويض.
وشارك، اليوم الجمعة، وزير الشؤون الاجتماعية بعملية تسجيل النساء الريفيات ضمن منظومة “احميني” في ولاية بنزرت، ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في ولاية بن عروس، ووزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في ولاية باجة.
علما أن وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن كانت شاركت، أمس الجمعة، في هذه الحملة في ولايات قفصة وتوزر وقبلي، فيما شارك وزير السياحة في ولاية جندوبة ووزير النقل في ولاية المنستير.