طالب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، الاحد بالعاصمة، بضرورة تمكين بتونس من فترة انتقالية كافية حتى تقوم بتأهيل القطاعات المعنية باتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق “اليكا ” وتكون قادرة بذلك على المنافسة.
وأكد ماجول، بمناسبة احياء الذكرى 55 للجلاء الزراعي واليوم الوطني للفلاحة والصيد البحري (12 ماي من كل سنة)، ان الحل الجذري للنقص في الإنتاج و ارتفاع أسعار بعض المنتجات الفلاحية، الذي تسبب فيه بالاساس المهربون والمسالك الموازية، يكمن في بلورة رؤية جديدة في مجال القطاع الفلاحي والقطاعات المرتبطة به.
وابرز ضرورة ان تقوم هذه الرؤية على مزيد تشجيع الاستثمار في مجال الانتاج الزراعي والعمل على تثمين كل ما تنتجه اراضي البلاد والبحث عن الحلول في معضلة تمويل المشاريع الفلاحية ومن ذلك معالجة قضية مديونية الباحثين في هذا القطاع.
وأشار الى ان القطاع الفلاحي والقطاعات المرتبطة به تعاني العديد من الاشكاليات، التي أدت الى تراجع المردوية والقدرة التنافسية وذلك بسبب ارتفاع كلفة الانتاج الخارجة عن نطاق المنتجين والمصنعين، وذلك جرّاء عديد العوامل منها ارتفاع في اسعار الطاقة وتدهور قيمة الدينار، الذي تنعكس على توريد التجهيزات علاوة على ارتفاع تكلفة التامين وتفاقم مديونية المهنيين.
وتحدث رئيس منظمة الاعراف عن اهمية إرساء استراتيجية وطنية في مجال المنظومات الزراعية والغذائية المتكاملة والمندمجة من مرحلة البذر الى مرحلة التصنيع والتسويق. ودعا الى وجوب التحكم في هذه المراحل بما يحفظ مصالح مختلف المتدخلين وهو ما من شانه ان يوفر المزيد من الثروات ويساهم في تحقيق نسب نمو اكبر ويعزز القدرات التنافسية.
وقال ان التصدير يبقى رهانا وطنيا حيويا ومن “مسؤوليتنا العمل على كسبه خاصة امام وجود افاق واعدة في تصدير المنتوجات الفلاحية نحو كل بلدان العالم”. وقال ان كسب رهان التصدير والاستفادة منه، يفرض احداث علامات تونسية في كل المنتوجات التونسية والاهتمام اكثر بالفلاحة البيولوجية التي تلقى رواجا كبيرا في العالم في الوقت الراهن.
وأضاف أنّ القطاع الفلاحي يمثل بمختلف اختصاصاته، أحد اهم مكونات منظومتنا الاقتصادية الوطنية وهو سبيل لتحقيق الاكتفاء الغذائي وضمان السيادة الغذائية، وهو ما يتطلب من جميع المتدخلين (منتجين و فلاحين ومصنعين وتجار …) العمل على تامين احتياجات المواطن التونسي من جل المواد الاستهلاكية الاساسية اللازمة.
يذكر ان مجموعة من الفلاحين حضروا فعاليات الذكرى 55 للجلاء الزراعي واليوم الوطني للفلاحة والصيد البحري رافعين مجموعة من الشعارات اهمها “الحل الجذري للنقص في الانتاج يكمن في بلورة رؤيا جديدة” ‘الاليكا الرصاصة التي ستقضي على ما تبقى من الفلاحة ” و”التوريد يساوي دعم الفلاح الاوروبي”.