يوسف الشاهد: منظومة “احميني” ستوفر التغطية الإجتماعية ل500 ألف امراة ريفية .. والدور الإجتماعي للدولة لا علاقة له بالحسابات الإنتخابية
أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لدى اعطائه اليوم الجمعة، اشارة إنطلاق العمل بمنظومة “احميني” بمنطقة النشع من معتمدية الهوارية بولاية نابل، أن هذه المنظومة ستوفر التغطية الاجتماعية ل500 ألف امرأة ريفية، مبينا أن هذه التغطية ستشمل كذلك الضمان ضد حوادث الشغل وضمان الحق في التقاعد عبر مساهمات يومية بسيطة.
وأفاد رئيس الحكومة في تصريح إعلامي بالمناسبة، بأن الحكومة كانت قد أطلقت منظومة “احميني” منذ اكثر من سنة، لكنها اليوم تشرع في تفعيلها، متوجها بالشكر لكل من شارك في اعداد هذه المنظومة وآمن بهذا المشروع الذي يضمن تغطية اجتماعية للمرأة الريفية من خلال مساهمات يومية بسيطة لا تتجاوز 600 مليم، تدفع باستعمال الهاتف الجوال.
واعتبر ان تيسير السبل الكفيلة بتوفير التغطية الاجتماعية لكل المواطنين هو من “واجبات الدولة”، من اجل تمكينهم من الحق في العلاج والتداوي وفي ضمان كل حقوقهم الاجتماعية، مؤكدا ان منظومة “احميني” تندرج في إطار تكريس الدور الاجتماعي للدولة إزاء الفئات الهشة.
وأوضح أن منظمة “احميني” تأتي كذلك لتعزز منظومة الأمان الإجتماعي التي تم إقارها لفائدة 950 ألف عائلة معوزة ومحدودة الدخل، بالاضافة الى المنظومة العادية للضمان الاجتماعي التي قال إنها ستتجاوز صعوباتها بعد الاصلاحات التي أدخلت على قوانينها.
ونفى الشاهد أن يكون انطلاق منظومة “احميني” في علاقة بحسابات انتخابية، خاصة وأنه بدأ العمل على وضعها منذ اكثر من سنة، فضلا عن أن ملف المرأة الريفية والعاملات في الأرياف كان محل اهتمام ومتابعة في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مجلس وزاري، قائلا “لا يهمنا ما يقال ولكن الأهم هو توفير التغطية الاجتماعية للمرأة الريفية”.
وأكد بخصوص الصعوبات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها البلاد، ان الحكومة أحدثت سنة 2016 في ظرف اقتصادي صعب جدا، والتزمت في إطار تواصل الدولة بتعهدات أخذتها الحكومات السابقة، وحرصت على ان تولي إهتماما خاصة بالفئات الاجتماعية الضعيفة رغم التحديات الإقتصادية، باعتبارها الفئات الاكثر تضررا من تداعيات هذا الظرف الإقتصادي.
أما فيما يتعلق بالإستحقاقات الإنتخابية المرتقبة، فقد قال الشاهد “الانتخابات هي محطة وطنية مهمة ولكنها ليست الأهم بالنسبة إلينا، بل الاهم منها مواصلة خدمة التونسيين واحكام الاستعداد للموسم الصيفي والسياحي ولعودة التونسيين بالخارج، بالاضافة الى الامتحانات الوطنية ومواصلة اليقظة والتوقي من التهديدات الارهابية”.
وأعلن بخصوص المشاكل المتصلة بنقل العاملات الريفيات، أنه سيتم يوم الاثنين القادم عقد مجلس وزاري سيخصص لقطاع النقل، بما فيه نقل العاملات الفلاحيات، وكذلك النقل الجوي والمشاكل التي تعيشها الناقلة الوطنية (الخطوط الجوية التونسية)، مؤكدا ان هذا المجلس الوزاري ستتمخض عنه جملة من القرارات المهمة.
وتولى رئيس الحكومة بالمناسبة، تسليم عدد من النساء الريفيات العاملات في القطاع الفلاحي بالجهة، بطاقات العلاج المجاني الأولى لمنظومة “احميني” الخاصة بالتغطية الاجتماعية.