يعتزم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة “الكريديف” إنجاز دراسة نوعية لرصد ظاهرة العنف ضد المرأة في تونس من خلال شبكة التواصل الاجتماعي “فايس بوك” كنموذج.
وسيلقي مركز “الكريديف” الضوء من خلال دراسته الجديدة على استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وما تحمله من تمثلات اجتماعية للمرأة لاسيما تلك الشبكات التي لا تنضوي بشكل مباشر تحت النصوص التشريعية المعمول بهال في مجال الاعلام والاتصل خاصة المرسومين 115 و116 لسنة 2011
وينتظر أن ينتهي المركز من إعداد الدراسة في شهر ديسمبر القادم بهدف توفير معطيات علمية تمكن أصحاب القرار والأطراف المتدخلة من التصدي لهذه الظاهرة والتوعية بخطورتها وتفعيل النصوص المناهضة لها وآخرها القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة لسنة 2017
وتم تسجيل أكثر من 40 ألف قضية عنف ضد المرأة والأطفال في تونس عام 2018، وفق ما كشفته مؤخرا وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي، مذكرة بأن المندوبيات الجهوية للمرأة والأسرة تعهدت عام 2018 بنحو 1600 مرأة ضحية عنف بكل الولايات بمعدل 6 حالات عنف يوميا.
ويسعى المركز من خلال آلية اليقظة التي أرساها منذ سنة 1995 الى رصد صورة المرأة في وسائل الإعلام وخاصة في الصحافة المكتوبة والالكترونية وأخرها الدراسة التي أنجزها عام 2018 حول “المشاركة السياسية للنساء من خلال الصحافة المكتوبة والالكترونية”.
وحسب دراسة نشرتها وكالة “ميديانات” في أكتوبر 2018 تتصدر شبكات التواصل الاجتماعي “فايس بوك” نسبة الاستعمال لدى التونسيين ثم شبكة “الانستغرام” و”لينكد اين”.