تنظّم كل من دار الشعب بمدينة خنيس ومَعْلَمْ مدرسة فرج عاشور بالمكنين بدعم من بلدية المكان، بولاية المنستير، طيلة شهر رمضان، مائدتي إفطار لفائدة ما يقارب 600 شخص يوميّا.
وتوزع على مائدة الإفطار بخنيس، التي ينظمها كلّ رمضان، أحد المتبرعين من أبناء المدينة في متابعة لمبادرة كان أطلقها والده قبل وفاته، وجبات إفطار يوميّة لفائدة حوالي 500 شخص من خنيس وبنان والفرينة وبنبلة وقصيبة المديوني ومنزل نور بالجهة، يقدم عدد منها في شكل وجبات محمولة يأتي أصحابها لأخذ حاجتهم، وعدد آخر يقدم في قاعة إفطار على عين المكان، علاوة على تقديم وجبة السحور والمتمثلة في علبة من الحليب، وفق ما أكده منسق المبادرة، عمر الصكلي لمراسلة (وات) بالجهة.
ويقع يوميا تنويع الأكلة، فتكون تارة باللحم أو السمك وتارة أخرى بالدجاج، وفق ما ذكره لـ(وات)، رئيس المطبخ والمشرف على مائدة الإفطار بخنيس، رضا المبروك.
وفي مَعْلَمْ مدرسة عاشور بالمكنين، تتكفل لأوّل مرّة، بلدية المكنين، بتنظيم مائدة الإفطار، بدعم من تجار الجملة بالجهة وبالتعاون مع المجتمع المدني، ويقع يوميا توزيع بين 75 و80 أكلة، تقدم على عين المكان، وفق ما أوضحه لمراسلة (وات)، رئيس البلدية، المنجي الشريف، مشيرا إلى أنّهم يوزعون أيضا كل أسبوع معدل 20 قفة على العائلات محدودة الدخل، وهو عدد قابل للارتفاع، وفق قوله.
وبيّن ذات المصدر، أن بلديّة المكنين خصصت مبلغ قدره 10 آلاف دينار، لفائدة مائدة الإفطار، لافتا الى أنّ كلفتها تفوق ذلك بكثير يتم تعويضها عن طريق المساعدات والتبرعات العينية والمالية.
ويشرف على مائدة الإفطار بمَعْلَمْ مدرسة فرج عاشور حاليا، كلّ من المكتب المحلي للمصائف والجولات، والغرفة الفتيّة العالميّة بالمكنين، وجمعيّة ثقافة وترفيه، وفوج الكشافة، وفرع الهلال الأحمر وجمعية مساندة أطفال الساحل.
ويتولى المتطوعون من الناشطين في هذه الجمعيات والمنظمات، تنظيف المكان وتركيز الطاولات والكراسي وإعداد الأكلات وتوزيعها على الحضور، ثم تنظيف وتنظيم المكان مجددا، وفق ما ذكره نائب رئيس جمعية ثقافة وترفيه، طارق عويدان.